نام کتاب : الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد مصطفى الموسوي جلد : 1 صفحه : 34
( 18 ) ومن خطبه عليه السلام ( 1 ) فيما جرى بعد الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خطب هذه الخطبة وقد وضع يده على عمود يتساند إليه وكان عليلا من شكوى به . فقال : الحمد لله العزيز الجبار ، الواحد القهار ، الكبير المتعال ، سواء منكم من أسر القول ، ومن جهر به ، ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار . أحمده على حسن البلاء ، وتظاهر النعماء ، وعلى ما أجبنا وكرهنا من شدة ورخاء ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، امتن علينا بنبوته ، واختصه برسالته ، وأنزل عليه وحيه ، واصطفاه على جميع خلقه ، وأرسله إلى الإنس والجن ، حين عبدت الأوثان ، وأطيع الشيطان ، وجحد الرحمن ، فصلى الله عليه ، وعلى آله ، وجزاه أفضل ما جزى المسلمين . أما بعد : فإني لا أقول لكم إلا ما تعرفون أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أرشد الله أمره وأعز نصره ، بعثني إليكم يدعوكم إلى الصواب ، وإلى العمل بالكتاب ، والجهاد في سبيل الله ، وإن كان في عاجل ذلك ما تكرهون فإن في آجله ما تحبون إنشاء الله ، ولقد علمتم أن عليا صلى مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وحده ، وأنه يوم صدق به لفي عاشرة من سنه . ثم شهد مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جميع مشاهده ، وكان من اجتهاده في مرضاة الله وطاعة
( 1 ) شرح النهج لابن أبي الحديد ج / 3 ص / 292 .
34
نام کتاب : الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد مصطفى الموسوي جلد : 1 صفحه : 34