نام کتاب : الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد مصطفى الموسوي جلد : 1 صفحه : 31
( 17 ) وصيته عليه السلام ( 1 ) لحمد بن الحنفية روي لما حضر الحسن بن علي عليهما السلام الوفاة قال : يا قنبر أنظر هل ترى من وراء بابك مؤمنا من غير آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ ف قال : الله تعالى ورسوله وابن رسوله أعلم به مني . قال : ادع لي محمد بن علي ، فأتيته ، فلما دخلت عليه ، فقال : هل حدث الأخير ، قلت : أجب أبا محمد . فعجل على شسع نعله فلم يسوه ، فخرج معي يعدو ، فلما قام بين يديه سلم فقال له الحسن بن علي : اجلس فإنه ليس مثلك يغيب عن أن يسمع كلاما وفي نسخة أخرى من سماع الكلام ، يحيى به الأموات ، ويموت به الأحياء . فقال عليه السلام : كونوا أوعية العلم ، ومصابيح الهدى ، فإن ضوء النهار بعضه أضوأ من بعض ، أما علمت أن الله جعل ولد إبراهيم عليه السلام أئمة ، وفضل بعضهم على بعض ، وأتى داود زبورا ، وقد علمت بما استأثر به محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . يا محمد بن علي إني أخاف عليك الحسد ، وإنما وصف الله به الكافرين فقال الله عز وجل : كفارا حسدا من عند أنفسهم ، من بعد ما تبين لهم الحق ، ولم يجعل الله للشيطان عليك سلطانا .
( 1 ) الكافي الشريف للكليني رحمه الله .
31
نام کتاب : الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد مصطفى الموسوي جلد : 1 صفحه : 31