نام کتاب : الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد مصطفى الموسوي جلد : 1 صفحه : 100
( 5 ) ومنها كتابه عليه السلام ( 1 ) إلى معاوية كتب عليه السلام : من الحسن بن علي أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية بن أبي سفيان ، سلام عليك ، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد : فإن الله جل جلاله بعث محمدا رحمة للعالمين ، ومنة للمؤمنين وكافة للناس أجمعين ، لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين ، فبلغ رسالات الله ، وقام بأمر الله ، حتى توفاه الله غير مقصر ولا وان ، وبعد أن أظهر الله به الحق ، ومحق به الشرك ، وخص به قريشا خاصة فقال له : وإنه لذكر لك ولقومك ، فلما توفي تنازعت سلطانه العرب فقالت قريش : نحن قبيلته وأسرته وأولياؤه ، ولا يحل لكم أن تنازعونا سلطان محمد وحقه ، فرأت العرب أن القول ما قالت قريش ، وأن الحجة في ذلك لهم على من نازعهم أمر محمد ، فأفعمت لهم ، وسلمت إليهم ، ثم حاججنا نحن قريشا بمثل ما حاججت العرب ، فلم تنصفنا قريش إنصاف العرب لها ، إنهم أخذوا هذا الأمر دون العرب بالإنصاف والاحتجاج فلما صرنا أهل بيت محمد وأوليائه إلى محاجتهم وطلبنا النصف منهم باعدونا واستولوا بالاجتماع على ظلمنا ومراغمتنا والعنت منهم لن فالموعد الله ، وهو الولي النصير ، ولقد كنا تعجبنا لتوثب المتوثبين علينا في حقنا وسلطان بيننا ، وإن كانوا ذوي فضيلة وسابقة في الإسلام وأمسكنا عن منازعتهم مخافة على الدين أن يجد المنافقون والأحزاب في ذلك مغمزا يثلمونه به أو يكون لهم بذلك سبب
( 1 ) ابن أبي الحديد 4 / 12 .
100
نام کتاب : الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد مصطفى الموسوي جلد : 1 صفحه : 100