وعلى أساس هذا الضمان الإلهي ، فالقرآن الكريم مصون من التحريم ، ولهذا فإن المسلمين مخالفون لفكرة التحريف وقد وقفوا ضدها . ولا بد هنا من الإشارة إلى بعض النقاط : 1 - المستفاد من بعض الروايات الواردة من طرق أهل السنة ، هو أن آيات القرآن المجيد أكثر مما هي عليه الآن ، وإن كثيرا من آياته قد حذفت أو سقطت . فقد جاء في كتاب الإتقان للسيوطي ( 1 ) نقلا عن معجم الطبراني ، عن عمر بن الخطاب : إن القرآن المجيد يحتوي على ( 000 , 270 , 1 ) حرف ، والقرآن الموجود الآن يحتوي على أقل من ثلث هذا الرقم ، وهذا يعني أن أكثر من ثلثي القرآن قد حذف منه . كما ورد في الكتاب المذكور ( 2 ) عن عائشة بأن سورة الأحزاب في زمن الرسول محمد ( ص ) كانت تشتمل على ( 200 ) آية ، ولما أراد عثمان في زمن خلافته جمع آيات القرآن ، لم يعثر على أكثر مما هو
1 - الإتقان ، ج 1 ، ص 220 ، دار ابن كثير دمشق بيروت . 2 - الإتقان ، ج 2 ، ص 718 ، دار ابن كثير دمشق ، بيروت .