توجيهات على خلاف الظاهر : للقوم في تفسير الآية توجيهات : 1 - ان " لا " زائدة والأصل انهم يرجعون . 2 - أن الحرام بمعنى الواجب ، أي واجب على قرية أهلكناها انهم لا يرجعون واستدل على اتيان الحرام بمعنى الواجب بقول خنساء . 3 - ومنها أن متعلق الحرمة محذوف والتقدير حرام على قرية أهلكناها بالذنوب أي وجدناها هالكة بها أن يتقبل منهم عمل لأنهم لا يرجعون إلى التوبة . 4 - ومنها أن المراد بعدم الرجوع عدم الرجوع إلى الله سبحانه لا عدم الرجوع إلى الدنيا والمعنى على استقامة اللفظ وممتنع على قرية أهلكناها بطغيان أهلها أن لا يرجعوا إلينا للمجازاة . أجاب العلامة الطباطبايي عن هذه الوجوه بقوله : وأنت خبير بما في كل من هذه الوجوه من الضعف [1] . 2 - ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون [2] . قال الطبرسي : واستدل بهذه الآية على صحة الرجعة من ذهب إلى ذلك من الامامية بأن قال إن دخول " من " في الكلام يوجب التبعيض فدل ذلك على أن اليوم المشار إليه في الآية يحشر فيه قوم دون قوم وليس ذلك صفة يوم القيامة الذي يقول فيه سبحانه و حشرناهم فلم نغادر منهم أحدا . وقد تظاهرت الاخبار عن أئمة الهدى من أل محمد ( صلى الله عليه وآله ) في أن الله تعالى سيعيد عند قيام المهدي ( عليه السلام ) قوما ممن تقدم موتهم من أوليائه وشيعته ليفوزوا بثواب نصرته و معونته ويبتهجوا بظهور دولته ويعيد أيضا قوما من أعدائه لينتقم منهم وينالوا بعض ما