responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 9


ويستفاد من مجموع الآيتين أن يوم الحشر الخاص هو غير يوم النفخ والنشور الذي يحشر فيه الناس جميعا ، وبما أنه ليس ثمة حشر بعد يوم القيامة بدليل الكتاب والسنة ، فلا بد أن يكون الحشر الخاص واقعا قبل يوم القيامة ، فهو إذن من العلامات الواقعة بين يدي الساعة ، كظهور الدجال وخروج السفياني ونزول عيسى من السماء وطلوع الشمس من مغربها وغيرها من الأشراط المدلولة بالكتاب والسنة .
كما دل الكتاب الكريم على رجعة بعض الناس في الأمم السابقة إلى الحياة بعد الموت في عدة آيات صريحة لا تقبل التأويل ، منها قوله تعالى : * ( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ) * [1] وهو يدل على إمكان الرجعة في هذه الأمة أيضا لقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع ، حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم ) [2] .
وملخص الاعتقاد بالرجعة هو أن الله تعالى يعيد في آخر الزمان طائفة من الأموات إلى الدنيا ممن محضوا الإيمان محضا أو محضوا الكفر محضا ، فينتصر لأهل الحق من أهل الباطل ، وعلى هذا إجماع الشيعة الإمامية الاثني عشرية ، وقد علم دخول المعصوم في هذا الاجماع بورود الأحاديث المتواترة عن النبي وأهل بيته المعصومين ( عليهم السلام ) الدالة على اعتقادهم بصحة الرجعة .
إن الاعتقاد بالرجعة على ما جاء في الروايات عن آل البيت ( عليهم السلام ) من



[1] سورة البقرة 2 : 243 .
[2] كنز العمال ، للمتقي الهندي 11 : 134 / 30924 مؤسسة الرسالة .

9

نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست