responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 58


وقد ذكر هذا الاختلاف الشيخ أبو زهرة حيث قال : ويظهر أن فكرة الرجعة على هذا الوضع ليست أمرا متفقا عليه عند إخواننا الاثني عشرية ، بل فريق لم يعتقده [1] .
إذن هناك متأولون للرجعة من بين الشيعة الإمامية ، فهؤلاء ينكرون الرجعة بالمعنى الذي ذهبت إليه أكثر الشيعة الإمامية أخذا بالأخبار والروايات الواردة فيها ، ولم يصرح أحد بكفر هؤلاء أو خروجهم من الإسلام ، لأنهم لم ينكروا أصل الاعتقاد بالرجعة والروايات المتكاثرة الواردة فيها .
على أن المحققين من أعلام الطائفة قد أجابوا هؤلاء عن قولهم بما لا مزيد عليه ، قال السيد المرتضى علم الهدى مجيبا على سؤال بهذا الخصوص ، وهو من جملة المسائل التي وردت عليه من الري : فأما من تأول الرجعة من أصحابنا على أن معناها رجوع الدولة من دون رجوع الأشخاص وإحياء الأموات ، فإن قوما من الشيعة لما عجزوا عن نصرة الرجعة وبيان جوازها وأنها تنافي التكليف [2] عولوا على هذا التأويل للأخبار الواردة بالرجعة ، وهو منهم غير صحيح ، لأن الرجعة لم تثبت بظواهر الأخبار المنقولة فتتطرق التأويلات عليها ، وكيف يثبت ما هو مقطوع على صحته بأخبار الآحاد التي لا توجب العلم ، وإنما المعول في إثبات الرجعة على إجماع الإمامية على معناها ، بأن الله يحيي أمواتا عند قيام القائم ( عليه السلام ) من أوليائه وأعدائه على ما بيناه ، فكيف يتطرق التأويل



[1] الإمام الصادق ، للشيخ محمد أبو زهرة : 240 .
[2] وسيأتي الجواب تاما عن هذه المسألة في الفصل السادس .

58

نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست