نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 49
عند ظهور القائم صاحب الزمان ( عليه السلام ) يعيد قوما من أوليائه لنصرته والابتهاج بدولته ، وقوما من أعدائه ليفعل بهم ما يستحق من العذاب ، وإجماع هذه الطائفة قد بينا في غير موضع من كتبنا أنه حجة ، لأن المعصوم فيهم ، فيجب القطع على ثبوت الرجعة مضافا إلى جوازها في القدرة [1] . وقال في جواب المسائل التي وردت إليه من الري : الطريق إلى إثبات الرجعة إجماع الإمامية على وقوعها ، فإنهم لا يختلفون في ذلك ، وإجماعهم قد بينا في مواضع من كتبنا أنه حجة لدخول قول الإمام فيه ، وما يشتمل على قول المعصوم من الأقوال لا بد فيه من كونه صوابا [2] ونقل هذا عنه الشيخ ابن شهرآشوب ( رحمه الله ) في ( متشابه القرآن ) [3] . وقال الشيخ الطبرسي ( قدس سره ) في تفسيره : إن الرجعة لم تثبت بظواهر الأخبار المنقولة فيتطرق إليها التأويل عليها - أي على رجوع الدولة دون رجوع أعيان الأشخاص - وإنما المعول في ذلك على إجماع الشيعة الإمامية ، وإن كانت الأخبار تعضده وتؤيده [4] . وألف الشيخ الحسن بن سليمان بن خالد القمي رسالة في الرجعة قال فيها : الرجعة مما أجمع عليه علماؤنا بل جميع الإمامية [5] .
[1] رسائل الشريف المرتضى 3 : 136 - الدمشقيات - دار القرآن الكريم - قم . [2] المصدر السابق 1 : 125 . [3] متشابه القرآن ومختلفه ، لابن شهرآشوب 2 : 97 . [4] مجمع البيان ، للطبرسي 7 : 367 . [5] الايقاظ من الهجعة ، للحر العاملي : 43 .
49
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 49