نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 29
مجمل ، والوصف القرآني الوحيد المذكور لها بأنها تكلم الناس ، أما سائر أحوالها وخصوصياتها وكيفية ومكان خروجها ، فإنها مبهمة في ظهر الغيب ولا يفصح عنها إلا المستقبل . والروايات الواردة بشأن تفسير هذه الآية كثيرة ، ولا دلالة من الكتاب الكريم على شئ منها ، فإن صح الخبر فيها عن الرسول الأكرم وآله ( عليهم السلام ) قبلت ، وإلا لم يلتفت إليها ، ويمكن تلخيص مضمون هذه الروايات في نقطتين : 1 - إن طائفة منها تدل على أن هذه الدابة كائن حي غير معروف ومن غير جنس الانسان ، ولها شكل مخيف ، فهي ذات وبر وريش ومؤلفة من كل لون ، ولها أربع قوائم ، ولها عنق مشرف يبلغ السحاب ، ويراها من بالمشرق كما يراها من بالمغرب ، تخرج في آخر الزمان من الصفا ليلة منى ، وقيل : من جبل جياد في أيام التشريق ، لا يدركها طالب ولا يفوتها هارب ، وتحدث الناس عن الإيمان والكفر ، وتسم المؤمن بين عينيه ويكتب بين عينيه مؤمن ، وتسم الكافر بين عينيه ويكتب بين عينيه كافر . 2 - والطائفة الثانية تدل على أن وجهها كوجه انسان وجسمها كجسم الطير ، وأنها تصرخ بأعلى صوتها بلسان عربي مبين : * ( إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ) * وأن معها عصا موسى وخاتم سليمان ، وتميز بهما بين المؤمنين والكافرين ، فتنكت وجه المؤمن بالخاتم فتكون في وجهه نكتة بيضاء فتفشو تلك النكتة حتى يضئ لها وجهه ، وتنكت أنف الكافر بالعصا فتكون في وجهه نكتة سوداء فتفشو تلك النكتة حتى يسود لها
29
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 29