responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 111


يمحو بالدعاء ما يشاء من القدر " [1] .
وهذا مما يبعث الرجاء في القلوب المظلمة كي تشرق بنور الإيمان ، ويوقد النور في أفئدة المذنبين ، فلا ييأسوا من روح الله ، ويسعوا للخلاص بالدعاء والتضرع والذكر وسائر أعمال البر ، فإن الله يمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء ، وكل يوم هو في شأن ، ويداه مبسوطتان بالرحمة والمغفرة .
والقول بسيادة القدر على اختيار الإنسان في مجال الطاعة والمعصية قول بالجبر الباطل بمحكمات الكتاب والسنة والعقل ، وهو يقضي إلى القول بتعطيل جميع الأسباب وإلغاء إرسال الرسل وإنزال الكتب ، وإلى بعث اليأس والقنوط في النفوس ، فيستمر الفاسق في فسقه والظالم في ظلمه والمذنب في ذنبه ، وذلك خلاف مشيئة الله وحكمته القاضية بأثر الدعاء في رد البلاء ، والتوبة في طلب المغفرة والرحمة ، وصلة الأرحام في طول الأعمار ، وهكذا إلى آخر أعمال البر وصنائع المعروف .
ثانيا : الآثار الآجلة :
بالدعاء ينال ما عند الله تعالى من الرحمة والمغفرة والنجاة من العذاب في الآخرة ، وذلك من أبرز آثار الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه ، لأن عطاء الآخرة دائم مقيم لا نفاد له .
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( أكثروا من أن تدعوا الله ، فإن الله يحب من عباده المؤمنين أن يدعوه ، وقد وعده عباده المؤمنين الاستجابة ، والله مصير



[1] مستدرك الحاكم 2 : 350 .

111

نام کتاب : الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست