responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 83


إن لساني عربي ، فقال : سمه الحسن . فسماه حسنا وكناه أبا محمد " [1] .
ولما ولد الحسين ( عليه السلام ) : ( جئ به إلى جده رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاستبشر به ، وأذن في أذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، فلما كان اليوم السابع ، سماه حسينا ، وعق عنه بكبش ، وأمر أمه أن تحلق رأسه ، وتتصدق بوزن شعره فضة كما فعلت بأخيه الحسن ، فامتثلت . . ) [2] .
إن التعاليم النبوية التي تؤكد على حق الولد في الاسم الحسن ، لم تنطلق من فراغ ، أو تثار من أجل الترف ، بل تنطلق من منظار حضاري ، ينظر للعواقب المترتبة على غمط هذا الحق أو التهاون فيه ، فالتعاليم النبوية تتفق مع معطيات العلم الحديثة بدليل : ( أن علم النفس قد اكتشف - أخيرا - علاقة وثيقة بين الإنسان واسمه ولقبه . ويضرب علماء النفس لنا - مثلا - رجلا اسمه ( صعب ) فإن دوام انصباب هذه التسمية في سمعه ووعيه ، يطبع عقله الباطن بطابعه ، ويسم أخلاقه وسلوكه بالصعوبة . .
وذلك لا ريب هو سر تغيير الرسول أسماء بعض الناس ، الذين كانت أسماؤهم من هذا القبيل ، فقد أبدل باسم ( حرب ) اسما آخر هو ( سمح ) فهناك - إذن - وحي مستمر توحيه أسمائنا ويلون إلى حد كبير طباعنا ) [3] .
لقد وضع الأئمة ( عليهم السلام ) نصب أعينهم هذا الحق وضرورة مراعاته ، وثمة شواهد عديدة على ذلك منها ، قول الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) : " أول ما



[1] الإمام الحسن بن علي ، محمد حسن آل ياسين ط 1 16 .
[2] في رحاب أئمة أهل البيت 2 : 47 .
[3] مواطنون . . لا رعايا ، خالد محمد خالد : 22 .

83

نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست