نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 81
وإملاء العقول بأفكار الإسلام الحضارية ، التي تبين للإنسان مكانته في الكون ، وتصون حياته ، وتكفل حريته وكرامته ، وتراعي حقوقه منذ نعومة أظفاره ، وعلى الخصوص حقه في الوجود ، وعلى الأخص حق البنات في الحياة . 2 - حق الولد في الاسم الحسن : للبعض أسماء جميلة ، تحمل معاني سامية ، وتولد مشاعر جميلة ، فتجذبك للشخص المسمى بها كما يجذب شذا الأزهار النحل . وللبعض الآخر أسماء سمجة ، مفرغة من أي مضمون ، وتحس عند سماعها بالضيق والاشمئزاز . وما أعظم التأثير النفسي والاجتماعي للاسم ، الذي نطلقه على أطفالنا ، فكم من الأولاد قد أرق اسمه البشع ليله ، وقض مضجعه ، نتيجة الاستهزاء والازدراء الذي يلاقيه من مجتمعه ، فيتملكه إحساس بالمرارة والتعاسة من اسمه الذي أصبح قدرا مفروضا عليه كالوشم على الجلد تصعب إزالته ، وهناك بالطبع نفوس قوية ، لم تسمح لسحابة الاسم السوداء أن تنغص حياتها ، فعملت على تغيير اسمها السئ واستأصلته . . كما يستأصل الجراح الماهر خلية السرطان . ولم يهمل الإسلام كدين يقود عملية تغيير حضارية كبرى ، شأن الاسم ، وكان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقوم بتغيير الأسماء القبيحة أو الأسماء التي تتنافى مع عقيدة التوحيد ، واعتبر من حق الولد على والده ، أن يختار له الاسم المقبول ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إن أول ما ينحل أحدكم ولده الاسم الحسن ، فليحسن أحدكم اسم ولده " [1] . وقد بين في حديث آخر الأبعاد