نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 76
على حياة الأبناء . ثم إن الجاهلية كانت تمارس سياسة التمييز بين الجنسين بين الذكر والأنثى فتعتدي على حياة الإناث بالوأد الذي كان يتم في صورة بشعة وقاسية ، ويفتقد إلى أدنى العواطف الإنسانية ، حيث كانت البنت تدفن وهي حية ! . . ينقل مؤلف المختار من طرائف الأمثال والأخبار : ( سئل عمر بن الخطاب عن أعجب ما مر به في حياته . فقال : هما حادثتان : كلما تذكرت الأولى ضحكت ، وكلما تذكرت الأخرى بكيت . . قيل له : فما الأولى التي تضحكك ؟ قال : كنت في الجاهلية أعبد صنما من العجوة ، فإذا دار العام أكلت هذا الصنم ، وصنعت من البلح الجديد صنما غيره ! قيل له : وما الأخرى التي تبكيك ؟ قال : بينما كنت أحفر حفرة لوأد ابنتي ، كان الغبار يتناثر على لحيتي ، فكانت ابنتي هذه تنفض عن لحيتي هذا الغبار ، ومع ذلك فقد وأدتها ) [1] ! ! ! . إزاء هذه الممارسات الهمجية ، الوحشية ، الخالية من الإنسانية ، والتي كانت ترتكب في عصر الجاهلية ، عمل الإسلام على تشكيل رؤية جديدة لحياة الإنسان ، رؤية تعتبر الحياة ليست حقا فحسب ، بل هي أمانة إلهية
[1] المختار من طرائف الأمثال والأخبار ، نبيه الداموري : 29 ، الشركة العالمية للكتاب ط 1987 م .
76
نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 76