responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 25


يا أنوك [1] ؟ إن الذي أحلها في كتابه وأباحها لعباده أغير منك وممن نهى عنها تكلفا ، بل ويسرك أن بعض حرمك تحت حائك من حاكة يثرب نكاحا " ؟ ، قال الليثي : لا ، قال ( عليه السلام ) " فلم تحرم ما أحل الله " ؟ ! ، قال : لا أحرم ، ولكن الحائك ما هو لي بكفو . قال ( عليه السلام ) " فإن الله ارتضى عمله ، ورغب فيه ، وزوجه حورا ، أفترغب عمن رغب الله فيه ، وتستنكف ممن هو كفو لحور العين كبرا وعتوا " ؟ ، فضحك عبد الله وقال : ما أحسب صدوركم إلا منابت أشجار العلم ، فصار لكم ثمره وللناس ورقه [2] .
سابعا : حق المساواة وحق التمتع بالعدل :
لقد أعلن القرآن الكريم أن الناس متساوون جميعا في أصل الخلقة ، قال تعالى : * ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم . . ) * ( الحجرات 49 : 13 ) فقضى بذلك على عبودية البشر للبشر ، واعتبرهم جميعا مخلوقات لله تعالى ، وبذلك وضع صمام الأمان على كل نزعة نحو الطغيان على أساس العرق أو اللون أو اللسان . وأوجد شعورا بالمساواة بين الحاكم والمحكوم ، والغني والفقير ، وبين القوي والضعيف ، وأصبح مقياس الكرامة والفضل : التقوى والعمل الصالح .
إن الإعتقاد بمساواة البشر شرط لا بد منه لقيام العدل الذي جعله القرآن الكريم غاية النبوات ، قال تعالى : * ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ) * ( الحديد 57 : 25 ) ، وكيف



[1] الأنوك : الأحمق .
[2] كشف الغمة ، للإربلي

25

نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست