نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 17
الآمر بقتله حتى يموت ، هذا إذا كان المقهور بالغا عاقلا [1] . فللتقية حدود وشروط يجب أن تقف عندها ، وخصوصا إذا وصل الأمر إلى حد يعرض حياة الآخرين إلى الخطر . وفي الحديث : " إنما جعلت التقية ليحقن بها الدم ، فإذا بلغ الدم فليس تقية " [2] . ثانيا : حق الكرامة : اهتم الإسلام - أيضا - بحق آخر لا يقل أهمية عن حق الحياة ألا وهو حق الكرامة . ويراد بالكرامة : امتلاك الإنسان بما هو إنسان للشرف والعزة والتوقير . فلا يجوز انتهاك حرمته وامتهان كرامته ، فالإنسان مخلوق مكرم ، قد فضله الله تعالى على كثير من خلقه . . * ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) * ( الإسراء 17 : 70 ) ، وهي كرامة طبيعية متع الله تعالى كل أفراد الإنسان بها . وهناك كرامة إلهية تختص بمن اتقى الله تعالى حق تقاته : * ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) * ( الحجرات 49 : 13 ) . وكان أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) يراعون كرامة الناس من أن تمس ، حتى أنهم طلبوا من أرباب الحوائج أن يكتبوا حوائجهم حرصا على صون ماء وجوههم . وهناك رواية نبوية تتحدث عن كرامة الإنسان التي لا يجوز
[1] شرائع الإسلام - كتاب القصاص 4 : 975 ، طبع دار الهدى - قم المقدسة ط 3 . [2] الكافي 2 : 228 / 16 باب التقية .
17
نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 17