إلى أي زمن وصلنا ؟ ! والأمر المؤسف أنه لا يوجد أحد في يفكر في حل مشكلة الدعاية المسمومة ضد مذهب أهل البيت عليهم السلام في الحج والعمرة ! فالذين يرسلوهم يفكرون اقتصادياً وأن يأخذوا من الحجاج والمعتمرين المال ! ولا يفكرون أن حجاجنا يذهبون إلى زيارة بيت الله ، من أجل الإستضاءة بنور رسول الله صلى الله عليه وآله ولا يذهبون ليجلسوا على مائدة الوهابيين ! ! والذين يرسلونهم معهم ينشغلون لاطائلات . . إنهم بذلك يساعدون الذين يرتكبون أعظم خيانة في حق عقائد الأمة ومقدساتها ، ويلقون الشبهات في أذهان بسطاء المسلمين . . . ! ما هو واجبنا الشرعي تجاه ذلك ؟ إن واجبكم أن تركزوا طاقتكم وهمتكم على ترسيخ أسس العقيدة بالمذهب الحق ! نحن في زمن نحن يشغلنا التفكير بمناصبنا عن التفكير بواجبنا . . فلو أنا فكرنا لما وصلنا إلى هذا الوضع . . لو أنا فكرنا لما وصلنا إلى أن ينعقد في طهران ينعقد مجلس للدعاية للوهابية . لو أنا فكرنا لما طبع ونشر في هذا البلد كتاب اسمه ( أسطورة شهادة الزهراء عليها السلام ) ! أي أسطورة ؟ ! هذا العمل التحريكي ليس تفرقة ، أما الطالب الذي يذهب للتبليغ ويدافع عن المذهب الحق فيتهمونه بالتفرقة ! ! هذا هو الوضع . . وفي هذا الوضع لا أمل لنا بأحد ! أملنا فقط بأمرين : الأول بنفس صاحب الزمان عليه السلام . والثاني قلوبكم الطاهرة أنتم الطلاب المشتغلون بجدية في طلب العلم ، الذين تحملتم هذه المشقات التي يواجهها طالب العلم . أنتم اشتغلوا وكونوا أقوياء . . إن المعرفة في حكمة الدين لا في فلسفة اليونان ،