responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 64


حتى الفتات منها ، إن كان عنده فتات . . ففتاته خير من كل خبزنا !
أجل ، ما دام ثبت لنا بالنص القطعي وبدليل العقل القطعي ، أن الله تعالى قد اختار ، فقد انتهى الأمر ، وانحسمت القضايا ، وبدأ ما يجب علينا !
وأول ما علينا أن نرضى بالذي اختاره رب العالمين وجعله علينا إماماً ، ونحبه ، ثم نفهمه ، ونصغي اليه ونطيعه مهما كلفنا ذلك ، ثم لا نلتفت إلى من خالفه كائناً من كان شخصه ، وكائناً ما كان موقعه ، فكل شخص مقابله وكل مقام بعد الذي اختاره الله رب العالمين ، هوى وهواء وهباء !
المعصوم ، ليس قضيةً صغيرة ، بل هو أكبر قضية عملية للأمة بعد نبيها !
إمامٌ مفتوحةٌ له نوافذ الغيب ، مهديٌّ من ربه ، يملك الخريطة للبشرية ، وليس كمن أضاعوا قضية خلقهم ، وخريطة طريقهم ، أو ضاعوا فيها !
الإمام عالمٌ يملك العلم القطعي ، وليس كعلماء الأرض ومفكريها ، الذين جمعوا بضاعتهم من الظنون والاحتمالات ، وقليل قليل منها اليقين !
كثيراً ما كنت أفكر كيف لم نهتم بفهم شخصية المعصوم عليه السلام ؟ !
وكيف يمكن أن نبني فكرنا بقطع النظر عن مقامه ، ونحن نعتقد أن مشروع المعصومين من عترة النبي صلى الله عليه وآله ، ما زال موجوداً فعلاً ولم ينته بعدُ ، فلم يتركه الله تعالى بسبب ترك الأمة له ! فما زال سبحانه يقول : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، وما زال قراره تعالى أن يملأ الأرض بخاتمهم قسطاً وعدلاً ، كما ملئت ظلماً وجوراً ، وما زال هذا الإمام موعوداً من ربه الحكيم وجده المصطفى ، حياً يرزق ، مدَّ الله في عمره ، فهو يعمل في برنامجه مع الخضر وجنود الله في الغيب ، حتى

64

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست