( 40 ) أصحاب الإمام المهدي عليه السلام إخوان للنبي صلى الله عليه وآله ( بتاريخ : 14 شعبان 1420 - 23 / 11 / 1999 - 2 / 9 / 1378 ) في ليلة ولادة ولي العصر ، وصاحب الأمر ، المؤتمن على غيب الله تعالى وسره ، نتوسل بما يسر الله من القول في حقه ، أرواحنا فداه . إن بعض الكلمات الواردة في حقه عليه السلام يصعب فهمها وتصور أعماقها ، كالفقرة التي في دعاء الندبة : بنفسي أنتَ من عقيدِ عزٍَ لا يُسَامَى ، يعني أعطاك الله تعالى مقاماً بلغت به أوج عزة لا يستطيع أحد أن يصل إليه أو يساميه . وفهم هذه الجملة يتوقف على فهم ما هي الإمامة ، ومن هو الإمام المهدي عليه السلام الذي تختم به ؟ كان العالم كله ينتظر وجود آدم وبنيه عليه السلام ، ذلك الذي يحمل سر قوله تعالى : إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ . ( سورة البقرة : 30 ) . وكان كل بني آدم ينتظرون نبوات الأنبياء ورسالات الرسل عليهم السلام ، لأنها مُعَلِّمة الآدميين ومربيتهم ، وطريقهم إلى بلوغ كمالهم . وكانت كل النبوات والرسالات تنتظر خاتم الأنبياء والرسل صلى الله عليه وآله ، لأن تربية الإنسانية ووصولها إلى أوجها إنما تتحقق وتبلغ ثمراتها برسالته صلى الله عليه وآله . لكن الأمر العظيم أن خاتمة الرسالات كانت تتطلع إلى الإمام المهدي عليه السلام خاتم الأئمة عليهم السلام ، ومحقق أهداف الرسالة الخاتمة !