عدد أصحاب موسى فنكثوا البيعة واتبعوا العجل والسامري سنة بسنة ومثلاً بمثل . . . ( من حديث طويل فيه خطبة النبي صلى الله عليه وآله في الغدير وهي خطبة بليغة طويلة ننقل منها فقرات ، منها ما يتصل بالإمام المهدي عليه السلام ) قال صلى الله عليه وآله : معاشر الناس : إنه آخر مقام أقومه في هذا المشهد فاسمعوا وأطيعوا وانقادوا لأمر ربكم ، فإن الله عز وجل هو مولاكم وإلهكم ثم من دونه محمد وليكم القائم المخاطب لكم ، ثم من بعدي علي وليكم وإمامكم بأمر ربكم ، ثم الإمامة في ذريتي من ولده إلى يوم تلقون الله ورسوله ، لا حلال إلا ما أحله الله ولا حرام إلا ما حرمه الله ، عرفني الحلال والحرام وأنا أفضيت بما علمني ربي من كتابه وحلاله وحرامه إليه . معاشر الناس : إن علياً والطيبين من ولدي هم الثقل الأصغر ، والقرآن الثقل الأكبر ، فكل واحد منبئ عن صاحبه وموافق له ، لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ، هم أمناء الله في خلقه وحكماؤه في أرضه ، ألا وقد أديت ، ألا وقد بلغت . ألا وقد أسمعت ، ألا وقد أوضحت ، ألا وإن الله عز وجل قال وأنا قلت عن الله عز وجل ، ألا إنه ليس أمير المؤمنين غير أخي هذا ولا تحل إمرة المؤمنين بعدي لأحد غيره . ثم ضرب بيده إلى عضده فرفعه ، وكان منذ أول ما صعد رسول الله صلى الله عليه وآله شال علياً حتى صارت رجله مع ركبة رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم قال : معاشر الناس : هذا علي أخي ووصيي وواعي علمي وخليفتي على أمتي وعلى تفسير كتاب الله عز وجل والداعي إليه والعامل بما يرضاه والمحارب لأعدائه والموالي على طاعته والناهي عن معصيته . . . معاشر الناس : النور من الله عز وجل فيَّ مسلوكٌ ثم في علي ، ثم في النسل منه إلى القائم المهدي الذي يأخذ بحق الله وبكل حق هو لنا ، لأن الله عز وجل قد جعلنا حجة على المقصرين والمعاندين والمخالفين والخائنين والآثمين والظالمين من جميع العالمين . معاشر الناس : أنذركم أني رسول الله قد خلت من قبلي الرسل أفإن مت أو قتلت انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ، ألا وإن عليا هو الموصوف بالصبر والشكر ثم من بعده ولدي من صلبه . معاشر الناس : إنه سيكون من بعدي أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون .