responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 597


أحد الأربعة الذين هم بنص الإمام عليه السلام أمناء الله على حلاله وحرامه ، وأوتاد الأرض ، وأركان الدين ! فهذه الخصوصيات في السند قلما تجتمع في رواية .
أما من ناحية الدراية فلا تكفي هذه الفرصة إلا لقطرات من بحرها :
ولكي يكتمل فهمنا لقوله تعالى في سورة الليل : وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ، ينبغي أن نقارنها بسورة الشمس : وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا . . فالبدء في سورة الشمس من الشمس إلى النهار ، والبدء هنا من الليل إلى النهار ! والنهار هناك يجلِّي الشمس بالتفعيل ، أما هنا فهو يتجلى ، بالتفعل !
وفي قول الإمام الباقر عليه السلام : والقرآن ضرب فيه الأمثال للناس ، وخاطب الله نبيه به ونحن ، فليس يعلمه غيرنا ، مطالب عميقة خفية .
فما هي تلك التجلية ، وهذا التجلي ، ولماذا التعدي هنا واللزوم هناك ؟
وما هي تلك الشمس ، وذلك النهار ؟
ما هو تفسير ذلك ، وما هو تأويله ، وهدفه الذي يرمي إليه ؟ !
إن الشمس في المنظومة الشمسية هي المحور ، وهي مشعل الحياة ، وعملها أنها تنمي بأشعتها الطاقات الكامنة في الموجودات الأرضية ، وتوصلها إلى كمالها المناسب لها .
أما منظومة العالم الكبير فهي منظومة محيرة ، لم يفهمها إلا الخواص من أولي الألباب ، ولها لب ولها قشر ، أي أنها تنقسم إلى عالم ظاهري وعالم باطني ، وقد أشار إلى كليهما القرآن .
وباطن العالم له منظومة أيضاً ، فمنظومة الملكوت توازي منظومة الملك . وشمس هذه المنظومة ومحورها ذات نبينا الأعظم محمد صلى الله عليه وآله بحكم برهان العقل والنقل ، فمقام خاتمية الأنبياء عليهم السلام هو مقام الإنسان الأول الذي لا ثاني

597

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 597
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست