النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن بشير الدهان قال قال أبو عبد الله عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من مات وهو لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية ، ثم قال : فعليكم بالطاعة ، قد رأيتم أصحاب علي ، وأنتم تأتمون بمن لا يعذر الناس بجهالته ، لنا كرائم القرآن ، ونحن أقوام افترض الله طاعتنا ، ولنا الأنفال ولنا صفو المال ) . وروى في ص 154 : عنه ( أحمد بن عبد الله البرقي ) عن أبيه ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن حسين بن أبي العلاء قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول رسول الله صلى الله عليه وآله : من مات ليس له إمام مات ميتة جاهلية ، فقال : نعم ، لو أن الناس تبعوا علي بن الحسين عليه السلام وتركوا عبد الملك بن مروان اهتدوا . فقلنا : من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية ميتة كفر ؟ فقال : لا ، ميتة ضلال ) . * * أما المصادر السنية فروت الحديث بتغييرات عديدة ، فبعضهم أبقى فيه لفظ الإمام لكن حذف معرفة الإمام وجعلها بيعة الإمام ، كما في مسند الطيالسي ص 1259 ، عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية ، ومن نزع يداً من طاعة جاء يوم القيامة لا حجة له ) . وبهذا التعديل في الحديث النبوي استطاع معاوية ابن أبي سفيان أن يستغل الحديث ويجعله دعوة إلى بيعته ، كما في صحيح ابن حبان : 7 / 49 : عن معاوية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية ) . وبعضهم جعله حديثاً موجهاً ضد من يخرج على الحاكم حتى لو كان جائراً ! كما في معجم الطبراني الكبير : 10 / 350 ( عن ابن عباس قال قال رسول الله ( ص ) : من فارق جماعة المسلمين قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه ، ومن مات ليس عليه إمام فميتته جاهلية ، ومن مات تحت راية عمية يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتلته جاهلية ) . أما إمام هؤلاء الرواة فهو البخاري ، فقال في صحيحه : 8 / 87 : ( عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من كره من أميره شيئاً فليصبر ، فإنه من خرج من السلطان شبراً