responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 520


ذلك ، وهو عهدي إليك وميثاقي لديك ، إذ أنت نظام الدين ويعسوب المتقين وعز الموحدين ، وبذلك أمرني رب العالمين ، لو تطاولت الدهور وتمادت الأعمار لم أزدد فيك إلا يقيناً ولك إلا حباً ، وعليك إلا متكلا ومعتمداً ، ولظهورك إلا متوقعاً ، ومنتظراً لجهادي بين يديك ، ومترقباً فأبذل نفسي ومالي وولدي وأهلي وجميع ما خولني ربي بين يديك ، وأتصرف بين أمرك ونهيك .
مولاي فإن أدركت أيامك الزاهرة وأعلامك الباهرة ، فها أنذا عبدك ، متصرف بين أمرك ونهيك ، أرجو به الشهادة بين يديك ، والفوز لديك .
مولاي فإن أدركني الموت قبل ظهورك ، فإني أتوسل بك وبآبائك الطاهرين إلى الله تعالى ، وأساله أن يصلي على محمد وآل محمد ، وأن يجعل لي كرَّةً في ظهورك ، ورجعة في أيامك ، لأبلغ من طاعتك مرادي ، وأشفي من أعدائك فؤادي .
مولاي وقفت في زيارتك موقف الخاطئين النادمين الخائفين من عقاب رب العالمين وقد اتكلت على شفاعتك ، ورجوت بموالاتك وشفاعتك محو ذنوبي ، وستر عيوبي ومغفرة زللي ، فكن لوليك يا مولاي عند تحقيق أمله ، واسأل الله غفران زلله ، فقد تعلق بحبلك وتمسك بولايتك ، وتبرأ من أعدائك .
اللهم صل على محمد وآل محمد ، وأنجز لوليك ما وعدته .
اللهم أظهر كلمته وأعلِ دعوته ، وانصره على عدوه وعدوك يا رب العالمين .
اللهم صل على محمد وآل محمد وأظهر كلمتك التامة ، ومغيبك في أرضك الخائف المترقب .
اللهم انصره نصراً عزيزاً وافتح له فتحاً قريباً يسيراً . اللهم وأعزَّ به الدين بعد الخمول وأطلِعْ به الحق بعد الأفول ، واجْلُ به الظلمة ، واكشف به الغمة . اللهم وآمن به البلاد واهد به العباد . اللهم املأ به الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، إنك سميع مجيب .
السلام عليك يا ولي الله ، إئذن لوليك في الدخول إلى حرمك ، صلوات الله عليك وعلى آبائك الطاهرين ، ورحمة الله وبركاته .
فإذا نزلت السرداب فقل : السلام على الحق الجديد ، والعالم الذي علمه لا يبيد ، السلام على محيي المؤمنين ، ومبير الكافرين .

520

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست