في مطلع آل عمران : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ . ألم . اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُو الْحَىُّ الْقَيُّوم ُ . نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإنْجِيلَ . وفي مطلع آية الكرسي : اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَئٍْ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُو الْعَليُّ الْعَظِيمُ . ( سورة البقرة : 255 ) وختامه في سورة طه : ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ) . يبدأ دعاء العهد بالدعاء باسم الله تعالى الجامع لجميع الأسماء الحسنى ( اللهم ) ، ثم يدعو باسم الرب سبحانه ( اللهم ربَّ النور العظيم ) . ولا يتسع المجال الآن لبيان سلسلة استعمالات اسم ( الرب ) . ونلاحظ أن الدعاء انتهى باسمي ( يا حيُّ يا قيُّوم ) ، فهو يجمع الأركان الأربعة من أسماء الله تعالى . اللهم ربَّ النور العظيم . . تأملوا هذه الكلمة التي بدأ فيها الدعاء ، وفي ارتباطها بالمدعو له . . فمن هو النور العظيم الذي بدأ الدعاء له بسؤال رب النور العظيم ؟ النور العظيم . . موضوع عظيم ، لا يتسع وقتنا للإفاضة فيه فنكتفي بالإشارة اليه عسى أن يعفو الله تعالى عن ظلمنا له ، ويفتح لنا باباً من الحكمة والمعرفة لحجته وخليفة العصر والزمان صلوات الله عليه . هذا النور العظيم أين يجب أن نبحث عنه ؟ هل كما يزعم مخالفونا أن الشيعة يبحثون عنه في السرداب ! مساكين هؤلاء ، لم يعرفوا أن هذا السرداب بيت خليفة الله في أرضه وحجته على عباده ، وأنه مشبع بنور الله العظيم كقلوب المؤمنين ! نحن نستذكر في حرم بيت الإمام المهدي عليه السلام وسردابه نور الله العظيم ،