responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 464


حتى رفعه الله إليه ، وفي الإنجيل مكتوب : إن ابن البرة ذاهب والبارقليطا جاءٍ من بعده ، وهو الذي يحفظ الآصار ويفسر لكم شئ ، ويشهد لي كما شهدت له . أنا جئتكم بالأمثال وهو يأتيكم بالتأويل ! أتؤمن بهذا في الإنجيل ؟ قال : نعم . فقال له الرضا عليه السلام : يا رأس الجالوت أسألك عن نبيك موسى بن عمران عليه السلام . فقال : سل .
قال : ما الحجة على أن موسى ثبتت نبوته ؟
قال اليهودي : إنه جاء بما لم يجئ به أحد من الأنبياء قبله .
قال له : مثل ماذا ؟ قال : مثل فلق البحر وقلبه العصا حية تسعى ، وضربه الحجر فانفجرت منه العيون ، وإخراجه يده بيضاء للناظرين ، وعلاماته لا يقدر الخلق على مثلها .
قال له الرضا عليه السلام : صدقت في أنه كانت حجته على نبوته أنه جاء بما لا يقدر الخلق على مثله . أفليس كل من ادعى أنه نبي ثم جاء بما لا يقدر الخلق على مثله وجب عليكم تصديقه ؟ ! قال : لا ، لأن موسى عليه السلام لم يكن له نظير لمكانه من ربه وقربه منه ولا يجب علينا الإقرار بنبوة من ادعاها حتى يأتي من الأعلام بمثل ما جاء به .
فقال الرضا عليه السلام : فكيف أقررتم بالأنبياء الذين كانوا قبل موسى عليه السلام ولم يفلقوا البحر ، ولم يفجروا من الحجر اثنتي عشره عيناً ، ولم يخرجوا أيديهم مثل إخراج موسى يده بيضاء ، ولم يقلبوا العصا حية تسعى ؟ قال اليهودي : قد خبرتك أنه متى ما جاؤوا على نبوتهم من الآيات بما لا يقدر الخلق على مثله ، ولو جاؤوا بما يجئ به موسى ، أو كان على غير ما جاء به موسى وجب تصديقهم .
قال له الرضا عليه السلام : يا رأس الجالوت ، فما يمنعك من الإقرار بعيسى بن مريم وقد كان يحيى الموتى ويبرء الأكمه والأبرص ويخلق من الطين كهيئة الطير ثم ينفخ فيه فيكون طيراً باذن الله تعالى ؟ قال رأس الجالوت : يقال إنه فعل ذلك ولم نشهده .
قال الرضا عليه السلام : أرأيت ما جاء به موسى من الآيات شاهدته ؟ أليس إنما جاءت الأخبار من ثقات أصحاب موسى أنه فعل ذلك ؟ قال : بلى . قال : فكذلك أيضا أتتكم الأخبار المتواترة بما فعل عيسى بن مريم عليه السلام فكيف صدقتم بموسى ولم تصدقوا بعيسى ؟
فلم يحر جواباً .
قال الرضا عليه السلام : وكذلك أمر محمد صلى الله عليه وآله وما جاء به ، وأمر كل نبي بعثه الله . ومن آياته

464

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست