responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 409


هذه قدرة موسى بن جعفر بإذن الله تعالى ، ومعنى ذلك أن كلمة ( يا ) قد انطلقت من لسان تحرك من عقل متصل بدون حاجب بإرادة من يقول للشئ كن فيكون : ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) ( يس : 82 ) فأي إرادة هذه التي صارت محلاً لأن يجري الله فيها إرادته ؟ !
وهذا معنى قول الصادق عليه السلام ( الحكمة طاعة الله ومعرفة الإمام ) !
هؤلاء هم أولياء الحق تعالى ! فكلمة أولياء الله عندما يطلقها الإنسان العادي لها معنى ، وعندما يطلقها الله على أناس ويخصهم بأنهم أولياؤه ، لها معنى آخر أعلى وأعمق . .
هذه الليلة ليلة شهادة الإمام موسى بن جعفر أحد هؤلاء الأولياء العظماء صلوات الله عليهم . ( 2 ) هذا الولي الذي استطاع بإذن الله بحرف واحد لا بكلمة ، أن يصنع هذه المعجزة .
حرف لم يكن في نطقه دافع ولا هدف إلا الله تعالى .
نعم ، بحرف واحد ، وليس بمعنى اسمي - حسرة أننا لم نستوعب بعد - فالإمام تارة يعمل بالاسم فهذا موضوع آخر ، أما هنا فقد عمل الإمام موسى بن جعفر بالحرف ! وبالحرف حول الصورة على الستارة إلى أسد حقيقي مطيع ، وليس بالاسم الأعظم !
والحرف كان حرف نداء ، والمنادى كان صورة وألواناً على ستائر . . بهذا الحرف عمل الإمام ما عمله موسى بن عمر بارتباطه بأمر الله تعالى !
اللهم صل على وليك موسى بن جعفر . عدد ما في علمك صلاة دائمة بدوام ملكك .

409

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست