الفلاني أهين ، وتجرأ أحد عليه ! إن أي شخص ، أي شخصية ، ليست نسبته إلى الإمام الصادق كنسبة الشمع إلى الشمس ؟ كلا فهذا كلام جهال ! إنها نسبة الظلمة إلى نور الأنوار ! لقد كان عند آصف بن برخيا وزير سليمان عليه السلام حرف واحد من اثنين وسبعين حرفاً من اسم الله الأعظم ، فأحضر به عرش بلقيس ، وجعفر بن محمد عليه السلام عنده من الاسم الأعظم اثنان وسبعون حرفاً ! فهل يجوز أن يقاس به أحد ، أو يدنو من مقامه أحد ؟ ! فالعجب أن تصدر في هذا البلد إهانة بحق جعفر بن محمد عليه السلام ؟ ! في طهران تعقد مجالس ضد الإمام جعفر الصادق عليه السلام ، وضد أمير المؤمنين عليه السلام ! ! يا من تحكمون إيران ، هل عندكم خبر بذلك ، أم لا ؟ ! هل تعرف أنهم في تلك المجالس يطعنون في شخصية أمير المؤمنين عليه السلام ، أو لا تعرف ؟ هل تعرف أنه في هذا البلد تكتب إهانات بشخصية الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام ، أو لا تعرف ؟ أيها الحكام ، هل تعرفون أنه في هذا البلد يكتب ويقال كلام فيه إهانة في حق رئيس المذهب الإمام الصادق عليه السلام ، أو لا تعرفون ؟ ! إن كنت لا تدري فتلكَ مصيبةٌ * وإن كنت تدري فالمصيبةُ أعظمُ اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا ، وغيبة ولينا ، وكثرة عدونا ، وقلة عددنا ، وتظاهر الزمان علينا . اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة ، تُعِزُّ بها الاسلام وأهله ، وتُذِلُّ بها النفاق وأهله . اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ، ولياً وحافظاً ، وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً ، وتمتعه فيها طويلا .