( 8 ) في أمالي الصدوق ص 190 : ( حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رحمه الله ، قال : حدثنا الحسين بن محمد بن عامر ، عن عمه عبد الله بن عامر ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قال الرضا عليه السلام : إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال ، فاستحلت فيه دماؤنا ، وهتكت فيه حرمتنا ، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا ، وأضرمت النيران في مضاربنا ، وانتهب ما فيها من ثقلنا ، ولم ترع لرسول الله حرمة في أمرنا ! إن يوم الحسين أقرح جفوننا ، وأسبل دموعنا ، وأذل عزيزنا بأرض كرب وبلاء ، أورثتنا الكرب والبلاء ، إلى يوم الانقضاء ، فعلى مثل الحسين فليبك الباكون ، فإن البكاء يحط الذنوب العظام . ثم قال عليه السلام : كان أبي إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكاً ، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام ، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ، ويقول : هو اليوم الذي قتل فيه الحسين صلوات الله عليه ) . * * ( 9 ) في بحار الأنوار : 98 / 342 : ( روي عن الصادق عليه السلام في زيارة الحسين عليه السلام قال : تقف على القبر وتقول : الحمد لله العلي العظيم ، والسلام عليك أيها العبد الصالح الزكي ، أودعك شهادة مني لك تقربني إليك في يوم شفاعتك ، أشهد أنك قتلت ولم تمت ، بل برجاء حياتك حييت قلوب شيعتك ، وبضياء نورك اهتدى الطالبون إليك ، وأشهد أنك نور الله الذي لم يطفأ ، ولا يطفأ أبداً ، وأنك وجه الله الذي لم يهلك ، ولا يهلك أبداً ) . ورواه أيضاً في : 98 / 251 . * *