< فهرس الموضوعات > مسائل تتعلق بالفهم الإلتقاطي للتشيع < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المسألة الأولى : النظرة الخاطئة إلى التاريخ الاسلامي < / فهرس الموضوعات > مسائل تتعلق بالفهم الإلتقاطي للتشيع نوجز فيما يلي أهم عوامل الفهم التركيبي أو الإلتقاطي للتشيع ونتائجه ، في تسع مسائل ، وإن كانت كل واحدة منها تستحق كتاباً لتفصيلها . المسألة الأولى النظرة الخاطئة إلى التاريخ الإسلامي في مطلع هذا القرن كان تحدي الغربيين للإسلام والمسلمين كبيراً ، فقد أخذهم الغرور بثورتهم الصناعية وتقدمهم المادي ، ونشطوا لغزوا العالم ، وأخذوا يروجون لنظرية تفوق الإنسان الأوروبي ، بينما كان العالم الإسلامي غارقاً في الركود والتخلف ، تحت حكم الخلافة العثمانية ، والقاجارية . . . وبعد استفحال موجة الغزو الغربية ، جاءت موجة المد الشيوعي واليساري في أوائل هذا القرن أيضاً ، وكان تحديهم أكثر صراحة ووقاحة ! وكان الرد الطبيعي من علماء المسلمين ومثقفيهم أن قالوا لهم : مهلاً أيها الغربيون والشرقيون ، لا تفخروا علينا فنحن أيضاً أبناء دين وحضارة وأمجاد ! لقد استطاع نبينا صلى الله عليه وآله وديننا العظيم أن يؤسس مداً حضارياً ، وينشئ دولة عالمية ، في مدة قياسية ، في حين كنتم أنتم غارقين في الركود والتخلف ! نحن هزمنا كسرى وقيصر وفتحنا بلادهما ، وأقمنا دولاً حديثة وحضارة عالمية ، أسسنا فيها العلوم ، وعلمنا الشعوب ، ومن جملتهم أنتم ! إنكم مدينون لنا في ثورتكم الصناعية وحضارتكم ، لأنا نحن الذين أسسنا العلوم الطبيعية فاستثمرتموها وطورتموها ، فنحن المؤسسون والأساتذة ، وأنتم التلامذة النابغون ! أما العلوم الإنسانية فكنا وما زلنا معلمين فيها لكم ولغيركم ، لأن ما يوجد