responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 326


ماذا فعل أبو عبد الله . . حتى روى ابن طاووس أن أخته زينب عندما هرعت إلى مقتله وأقبل الشمر ليحز رأسه ، قال لأخته : إرجعي إلى الخيمة ، فأطاعته ورجعت ، وسمعت وهي راجعة ضحكة أبي عبد الله الحسين عليه السلام !
هذا هو العمل الذي عمله أبو عبد الله الحسين : بذل فيك مهجته !
روحي لك الفداء يا من أعطيت روحك وأنت مبتسم ، وهويت إلى الأرض وأنت تقول : بسم الله وبالله ، وفي سبيل الله ، وعلى ملة رسول الله .
السلام عليك يا أبا عبد الله ، وعلى الأرواح التي حلت بفنائك .
( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ . إرْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ) .
* * التعليقات ( 1 ) في أمالي الطوسي ص 315 ، عن ابن عباس : ( فلما كانت الليلة رأيت رسول الله في منامي أغبر أشعث ، فذكرت له ذلك وسألته عن شأنه ؟ فقال لي : ألم تعلم أني فرغت من دفن الحسين وأصحابه ) . انتهى .
ولا يصح للمخالف الإشكال علينا كيف يقبض الله تعالى روح الحسين عليه السلام وأصحابه بيده بدون توسيط عزرائيل ، لأن شبيه هذا التكريم ورد عندهم لمن يقرأ سورة يس . . ففي كنز العمال : 1 / 569 ، عن أبي أمامة : من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة كان الرب الذي يتولى قبض روحه بيده ، وكان بمنزله من قاتل عن أنبياء الله ورسله حتى يستشهد - ابن السني ، والديلمي ) .
والرواية التي أوردها الأستاذ في تاريخ ابن الأثير : 1 / 582 ، وفي طبعة أخرى : 3 / 38 ، وفي تاريخ دمشق لابن عساكر : 14 / 237 ، ورواها ابن كثير في البداية والنهاية : 8 / 218 ، والصالحي في سبل الهدى والرشاد : 11 / 75 ، وابن الدمشقي في المناقب : 2 / 298 ، والغزالي في الإحياء : 4 / 507 ، وكلها فيها : أرفعه إلى الله عز وجل ، وفي بعض مصادرهم : أرفعه إلى

326

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست