responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 28


تعايشت المرجعية الشيعية عبر التاريخ مع الحكومات المختلفة ، من زمن العباسيين إلى الخلافة العثمانية وحكم القاجاريين في إيران ، لكن مع اتفاق المراجع على مشروعية التعايش ، كان يوجد فيهم اتجاهان :
اتجاه إصلاحي ، يرى وجوب قيام المرجعية بحركة مطلبية من السلطة لأخذ حقوق الشيعة في الحرية المذهبية ، والشؤون الاجتماعية والمعيشية .
واتجاه آخر ، يتخوف من دخول المرجعية في الأمور السياسية سواء كانت من نوع الثورة على السلطة ، أو من نوع الحركة المطلبية ، ويرى أن واجب المرجعية ينحصر في تبليغ الدين وحفظ معالمه ، وأن هذا هو الطريق الوحيد لحفظ التشيع ومواجهة الانحرافات الداخلية ، والغزو الثقافي الغربي .
وكان هذا الاتجاه الذي سميناه ( الإنكماش الحضاري ) هو الغالب على تاريخ مراجعنا رضوان الله عليهم ، وحجتهم فيه أنه لا يمكن إقامة حكم إسلامي فلا يجب علينا ذلك ، بل يجب علينا المحافظة على هويتنا وهوية من يسمع كلامنا من الموالين المتدينين ، وأن ننكمش عن الذوبان في المحيط المخالف والثقافات الغازية ، ونكون فئة مسالمة تتعايش مع الأنظمة المختلفة ، لكنها تصر على ثقافتها وخصوصيتها ، إلى أن يشاء الله ، ويظهر حجته عليه السلام .
لكن مراجعنا أصحاب نظرية الإنكماش الحضاري كان يتنازلون عنها في الهزات التي تواجه الأمة ، ومنها الغزو الغربي لبلاد الخلافة العثمانية ، حيث غلب منطق الدفاع عن بلاد المسلمين وبيضة الإسلام ، فأفتوا بالجهاد الدفاعي ، وخرجوا مع جمهورهم وعشائرهم إلى ساحات الجهاد ، وقاتلوا الإنكليز إلى جنب جيش الخلافة العثمانية ، وسطروا بطولات فيما سمي ب‌ ( ثورة العشرين ) .

28

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست