responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 260


فقد روى السيوطي ذلك في الدر المنثور ، والطبراني في معجمه ، والثعلبي في تفسيره ، وغيرهم من كبار علماء السنة ومحدثيهم .
وفي رواية الطبراني تعبيرات عجيبة عن تلك الشجرة : عن عائشة قالت قال رسول صلى الله عليه وآله : لما أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة ، فوقفت على شجرة من أشجار الجنة لم أرَ في الجنة أحسن منها ، ولا أبيض ورقاً ، ولا أطيب ثمرة ، فتناولت ثمرةً من ثمرتها فأكلتها ، فصارت نطفة في صلبي ، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ، فإذا أنا اشتقت إلى ريح الجنة شممت ريح فاطمة ) . ( الدر المنثور : 4 / 153 . ونحوه في أمالي الصدوق ص 546 ) نعم رووا ذلك ، لكن هل فهموا فقه ما رووه ؟ !
أما الإمام الصادق عليه السلام فيقول : حديث تدريه خير من ألف حديث ترويه . ولا يعد الرجل فقيهاً حتى يفقه مقاصد الكلام ودقائقه ! ( 2 ) لاحظوا أن جبرئيل عليه السلام أخذ النبي صلى الله عليه وآله وهو الشخص الأول في العالم ، إلى الشجرة الأولى في الجنة ، في أرفع ملك الله تعالى ، وإنما كان ذلك بجاذبية الملك والملكوت ؟ ! ثم قطف له من أفضل ثمارها فكان ذلك الثمر نطفة الصديقة الطاهرة الزهراء عليها السلام لتكون آية لله تعالى في الأرض فريدة في تكوينها وشخصيتها وذريتها ؟ !
تأملوا في قول الله تعالى : فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِين َ . ( سورة الحجر : 29 ) ، فلابد من فهم هاتين الكلمتين : تسوية الجسد ، ثم نفخ الروح ، فهما تدلان على إعداد خاص للجسد ، وعلى تناسب خاص ضروري بينه وبين الروح ، فنفس الإنسان لا يمكن أن تحل في بدن حيوان مثلاً ، لماذا ؟ لأن

260

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست