responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 234


يا فاطمة تعجلي فتجرعي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غداً ! فأنزل الله : وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى . ( سورة الضحى : 5 ) .
وفي نهاية الإرب للنويري : 3 جزء 5 / 264 : ( فلما نظر إليها بكى وقال : يا فاطمة تجرعي مرارة الدنيا لنعيم الأبد . . الخ . وكذا في إحياء الغزالي : 4 / 233 .
فرآها وعليها كساء من وبر الإبل . . رأى حالتها ، رأى ابنته التي أمضت ليلها في محراب عبادتها ولم تكد تنم ، وفي الصباح بدأت بعملها ، وهذا لباسها ، فانكسر لها قلبه ودمعت عيناه !
وانكسار قلب النبي صلى الله عليه وآله ليس أمراً عادياً ، وعندما يجري دمع النبي صلى الله عليه وآله فإن دمع باطن الوجود يجري ! فبكى رسول الله وقال لها : إصبري على مرارة الدنيا . ولا نعرف مما نقله السيوطي وغيره ماذا كانت القضية وماذا جرى ؟ لكن نفهم أنها كانت ملحمة في الصبر والعبودية ، وأن النبي صلى الله عليه وآله انكسر قلبه لحال فاطمة وبكى ، وأن الله تعالى أنزل عليه جبرئيل شاكراً واعداً ، بقوله تعالى : ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) ! !
إن ما يجب أن نقوله ونصرخ به ، ونحن نواجه ظلماً لم تنصفه الدنيا ! أن بشراً ملائكياً من نوع فاطمة عليها السلام هذه معيشتها ، يستحيل أن تقف في وجه أبي بكر من أجل لقمة خبز ، أو مزرعة نخل وزروع !
ألم يحن للدنيا أن تفكر وتعرف أن أبا بكر بن أبي قحافة كان أمياً في مسائل الدين ، وأن المحدثين والنقاد اتفقوا على أنه كان جاهلاً بإرث الجدة هل ترث أم لا ؟ فقال لا أدري !
إلى هذه الحد كان علمه بأحكام الشرع ، وقد حاول الذهبي أن يجد له عذراً بأنه لم يكن يحفظ ، وأنه أراد الدقة ، وأنه لذلك منع الناس من جمع

234

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست