لتلمسوا ذلك ، وأن الذي يؤثر في الناس أصل القرآن ، وأن الروح التي فيه تدرك ولا توصف ! وأن في كلام النبي والأئمة عليهم السلام نوراً خاصاً ، لا يرى بهذه العين ، بل بعين أقوى ! فاقرؤوا على الناس نصوص تلك الآيات الكريمة والكلمات المنيرة ، فإن قراءتها تحيي الأرواح ، وتنعش القلوب . هذا هو طريق التبليغ ، وأمامكم ذلك الأجر الذي وصفته الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام ، ومعكم دعاء الإمام الرضا المستجاب عليه السلام . وأهم من هذا . . أن الإمام الرضا عليه السلام قال : ( أفضل ما يقدمه العالم من محبينا وموالينا أمامه ليوم فقره وفاقته وذله ومسكنته ، أن يغيث في الدنيا مسكيناً من محبينا ، من يد ناصبٍ عدو لله ولرسوله صلى الله عليه وآله . يقوم من قبره والملائكة صفوف من شفير قبره إلى موضع محله من جنان الله ، فيحملونه على أجنحتهم يقولون له : مرحباً طوباك طوباك ، يا دافع الكلاب عن الأبرار ، ويا أيها المتعصب للأئمة الأخيار ) . ( الإحتجاج : 1 / 12 ) ماذا يعني ذلك ؟ ! يعني أن الذي يدفع شبهات النواصب والمخالفين عن إمامة الأئمة المعصومين من أهل بيت النبوة الأطهار عليهم السلام ، أو الذي يرد شبهات المشككين ووسوساتهم في عقيدتنا بمقامات الصديقة الكبرى والأئمة المعصومين ، أولئك الشكاكون الذين يستكثرون عليهم أن تكون لهم مقامات من الله تعالى فوق تصور البشر ! إن الذي يقف أمام هؤلاء ويدفع شبهاتهم يعطى اسم : دافع الكلاب عن الأبرار . ويعطى وساماً آخر أيضاً وهو : المتعصب للأئمة الأخيار ! إن التعصب لأحدٍ أو لقبيلة أو وطن ، محرمٌ في الإسلام ومبغوض ، لكن