responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 176


زالوا على النفاق مصرين ، وفي الغي مترددين ، حتى أذاقهم الله وبال أمرهم ، فأمات بسيفك من عاندك ، فشفي وهوى ، وأحيا بحجتك من سعد فهدى .
صلوات الله عليك غادية ورائحة ، وعاكفة وذاهبة ، فما يحيط المادح وصفك ، ولا يحبط الطاعن فضلك . أنت أحسن الخلق عبادة ، وأخلصهم زهادة ، وأذبهم عن الدين ، أقمت حدود الله بجهدك ، وفللت عساكر المارقين بسيفك ، تخمد لهب الحروب ببنانك ، وتهتك ستور الشبه ببيانك ، وتكشف لبس الباطل عن صريح الحق ، لا تأخذك في الله لومة لائم . وفي مدح الله تعالى لك غنى عن مدح المادحين وتقريظ الواصفين ، قال الله تعالى : مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ( سورة الأحزاب : 23 ) ولما رأيت قد قتلت الناكثين والقاسطين والمارقين ، وصدقك رسول الله صلى الله عليه وآله وعده ، فأوفيت بعهده ، قلت : أما آن أن تخضب هذه من هذه ، أم متى يبعث أشقاها ، واثقاً بأنك على بينة من ربك وبصيرة من أمرك ، قادماً على الله ، مستبشراً ببيعك الذي بايعته به ، وذلك هو الفوز العظيم .
اللهم العن قتلة أنبيائك وأوصياء أنبيائك بجميع لعناتك ، وأصْلِهِمْ حَرَّ نارك ، والعن من غصب وليك حقه ، وأنكر عهده ، وجحده بعد اليقين والاقرار بالولاية له يوم أكملت له الدين . اللهم العن قتلة أمير المؤمنين ومن قتلته ، وأشياعهم وأنصارهم .
اللهم العن ظالمي الحسين وقاتليه والمتابعين عدوه وناصريه ، والراضين بقتله وخاذليه ، لعناً وبيلاً . اللهم ألعن أول ظالم ظلم آل محمد ومانعيهم حقوقهم . اللهم خص أول ظالم وغاصب لآل محمد باللعن ، وكل مستن بما سن إلى يوم الدين .
اللهم صل على محمد خاتم النبيين ، وسيد المرسلين وآله الطاهرين ، واجعلنا بهم متمسكين ، وبموالاتهم من الفائزين الآمنين ، الذين لا خوف عليهم ولا يحزنون ، إنك حميد مجيد ) . انتهى .
* *

176

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست