( 8 ) أنت أحسن الخلق عبادة ( بتاريخ : 17 ذي الحجة 1422 - 2 / 3 / 2002 - 11 / 12 / 1380 ) غداً يوم عيد الغدير ، اليوم الذي يفهم من كلام أمير المؤمنين عليه السلام أنه ليس كمثله يوم ، ولا كحقه حقٌّ مضيَّع ! فلا بد من توضيح أمرين : ذلك اليوم ما هو ؟ والحق المضيع فيه ما هو ؟ وكلاهما بحثان عميقان ! إن أمير المؤمنين عليه السلام شمس مشرقة ، يستفيد منها قلب كل إنسان بقدر ظرفه وسعته ، وما كتبه المؤلفون عنه بدون استثناء ، إنما هو تعريف للشعاع الذي استفاده المؤلف من شمسه ، أما نفس الشمس فلم يصل إليها أحد ، ولن يصل ، إلا من كان في مرتبته ، أو أعلى منه ! أما نحن فغاية ما نعرف منه أننا لا نعرفه ، وهو أمر مهم ، أن يعرف الإنسان حدود ما يمكن أن تصل اليه معرفته ، ويعترف بذلك . عندما تقرأ كلام الإمام علي الهادي عليه السلام في زيارة الغدير التي أنشأها ، تعرف ما هي القضية ، وما هي تلك الشخصية ! إن فهم تلك الزيارة بدون مبالغة أعلى من طاقات كل الحكماء والفقهاء ! واليوم نعرض بعض فقرات هذه الزيارة ، وهي فقرات من بحر محيط ، تحتاج إلى علم وفكر عميقين ، يتأملان فيها عمراً كاملاً ! قال عليه السلام :