responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 135


حاشا أفصح من نطق بالضاد من اللغو في كلامه ، وحاشا أفصح من نطق بالضاد من التكرار في كلامه . بل أراد أن يفهمنا أن مسألة معيتهما معية من نوع خاص ، ويشير إلى أبعادها العميقة ، ذلك أن المعية بين شيئين أو أكثر عندما تطلق فيقال : زيد مع عمرو ، فهي أعم من أن يكون هذا الطرف في الإضافة متقدماً رتبة على ذاك أو متأخراً عنه ، بل تدل على أنهما معاً بقطع النظر عن رتبة كل منهما ، وربما كان فيها إشارة إلى أن المقرون أقل رتبة من المقرون به . لهذا أعاد النبي صلى الله عليه وآله صياغة هذه المعية ، ليقول للمفكرين لا ينبغي أن تفهموا من قولي : عليٌّ من القرآن ، أن علياً أقل رتبة من القرآن ، بل القرآن مع علي أيضاً ، فهما وجودان متعادلان !
علي مع القرآن . . فيها بحوث وبحوث ! فعلي مع القرآن من أول : ألم . كهيعص . حمعسق . طسم . ق . ص .
وعلي مع القرآن ، فقد وصل عليٌّ إلى حيث وصلت كل رموز الاسم الأعظم ! بل وصل إلى آخر تخوم القرآن !
ومن جهة أخرى ، فالقرآن من أين ما فتحته أو قرأته فهو مع علي عليه السلام !
فعلى ماذا يدل هذا التعادل والتوازن بين هذا الإنسان والقرآن ؟ !
وهل يستيقظ المفكرون السنيون من نوم الغفلة ؟ !
وهل يدركون أنه عندما يقول النبي صلى الله عليه وآله : علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ، ويقرؤون معه وصف الله للقرآن بأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . . فإن معناه بمقتضى هذا الحديث الصحيح عند الجميع ، أن العصمة الكبرى التي ثبتت للنبي صلى الله عليه وآله هي ثابتة لعلي عليه السلام ! وأن منكر ذلك خارج عن التسنن وعن التشيع ؟ !

135

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست