responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 99


< فهرس الموضوعات > تتمة : فائدة التنكير في قوله " جعلك آية . . . " < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > احتمال التحقير والتعظيم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > القول في " وامتهنك . . . " < / فهرس الموضوعات > تتمة : [ 15 ] التنكير في قوله عليه السلام : " وجعلك آية من آيات ملكه " ، يمكن أن يكون للنوعية ، كما قالوه في قوله تعالى : * ( وعلى أبصارهم غشاوة ) * [1] [2] ، والأظهر أن يجعل للتعظيم .
فإن قلت : احتمال التحقير أيضا قائم ، وهذا كما قالوه في قوله تعالى :
* ( إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمان ) * [3] : إن التنكير فيه يحتمل التعظيم والتحقير معا ، أي عذاب شديد هائل ، أو عذاب حقير ضعيف ، فلم طويت عنه كشحا ! ؟ .
قلت : الاحتمالان في الآية الكريمة متكافئان بحسب ما يقتضيه الحال ، فلذلك جوزهما علماء المعاني من غير ترجيح ، بخلاف ما نحن فيه ، فإن الحمل على التحقير وإن كان لا يخلو من وجه - أيضا - نظرا إلى ما هو أعظم منه من آيات ملكه جل شأنه ، إلا أن الحمل على التعظيم كأنه أوفق بالمقام ، وأنسب بمقتضى الحال ، فلذلك ضربت عن ذكره صفحا .
وإن أبيت إلا أن تساوي الأمرين في ذلك فلا مشاحة معك ، وللناس فيما يعشقون مذاهب .
وقوله عليه السلام : " وامتهنك . . . " إلى آخره ، مبين ومفسر للآية والعلامة ، وكون إحدى الجملتين مبينا ومفسرا لبعض متعلقات الأخرى لا يوجب كمال الاتصال بينهما المقتضي لفصلها عنها ، إنما الموجب له أن تكون الثانية مبينة وكاشفة عن نفس الأولى ، كما في قوله تعالى : * ( فوسوس إليه الشيطان قال



[1] البقرة ، مدنية ، 2 : 7 .
[2] أنظر الكشاف للزمخشري 1 : 53 .
[3] مريم ، مكية ، 19 : 45 .

99

نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست