responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 94


< فهرس الموضوعات > شرح المقطع الثاني :
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ( آمنت بمن نور . . . وإلى ارادته سريع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > البحث اللغوي للمفردات :
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > أ - الإيمان < / فهرس الموضوعات > قال مولانا وإمامنا عليه السلام :
" آمنت بمن نور بك الظلم ، وأوضح بك البهم ، وجعلك آية من آيات ملكه ، وعلامة من علامات سلطانه ، وامتهنك بالزيادة والنقصان ، والطلوع والأفول ، والإنارة والكسوف ، في كل ذلك أنت له مطيع ، وإلى إرادته سريع " .
" الإيمان " ، وإن اختلفت الأمة في أنه التصديق القلبي وحده ، أو الإقرار اللساني وحده ، أو كلا الأمرين معا ، أو أحدهما ، أو مع العمل الأركاني ، كما تقدم تفصيله وتحقيق الحق فيه في فواتح هذا الشرح [1] .



[1] الإيمان في اللغة هو التصديق أو إظهار الخضوع والقبول . يقال : آمن بمحمد صلى الله عليه وآله وآمنت به ، أي صدقته وأظهرت له الخضوع والقبول لما يقوله . أنظر : الصحاح 5 : 2071 / القاموس : 1518 / مجمل اللغة 1 : 102 / ومعجم مقاييس اللغة وبتفصيل في لسان العرب 13 : 23 . وفي عرف أهل الكلام من المسلمين على أربعة معان هي : 1 - الإيمان : فعل قلبي ، وهو قسمان : أ - تصديق خاص أي تصديق الرسول الأعظم بما جاء به من الله تعالى مع حفظ المظاهر - إجمالا أو تفصيلا - ذهب إليه الأشاعرة والماتريدية ، ومن المعتزلة الصالحي وابن الراوندي . ب - معرفة الله تعالى مع توحيده بالقلب ، وأضاف قسم منهم : وما جاء به الرسل . والإقرار اللساني ليس بركن فيه عندهم . ذهب إليه الجهمية ، وبعض الفقهاء . 2 - الإيمان عمل لساني ، وهو قسمان : أ - إضافة المعرفة القلبية ، وإليه ذهب غيلان الدمشقي . ب - الإيمان مجرد الإقرار اللساني لا غير ، وإليه مال الكرامية . 3 - الإيمان عمل القلب واللسان معا ، وفيه أقوال : أ - إقرار باللسان ، ومعرفة بالقلب ، وإليه ذهب أبو حنيفة ، وأغلب الفقهاء ، وقسم من المتكلمين . ب - تصديق بالقلب واللسان معا ، وهو قول الأشعري ، والمريسي . ج - إقرار باللسان وإخلاص بالقلب . 4 - الإيمان فعل بالقلب واللسان وسائر الجوارح ، وإليه ذهب أصحاب الحديث ، ومالك ، والشافعي ، وأحمد ، والأوزاعي ، والمعتزلة ، والخوارج ، والزيدية . ولآراء الجميع تفصيل في كتبهم . هذا ، وما لنا ولأقوالهم وآرائهم ، هاك قول أمير المؤمنين عليه السلام : " الإيمان : معرفة بالقلب ، وإقرار باللسان ، وعمل بالأركان " نهج البلاغة ، الحكمة 227 . وقول الإمام الصادق عليه السلام : " ليس الإيمان بالتحلي ، ولا بالتمني ، ولكن الإيمان ما خلص في القلب وصدقه الأعمال " . وهكذا عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " الإيمان قول وعمل أخوان شريكان " . وقول الإمام الرضا عليه السلام : " الإيمان : عقد بالقلب ، ولفظ باللسان ، وعمل بالجوارح ، لا يكون الإيمان إلا هكذا " . ولا يخفى أن الإيمان أمر - مفهوم - اعتباري ، قابل للزيادة والنقصان ، والشدة والضعف ، وعليه شواهد من القرآن الكريم والروايات . والإسلام : يتحقق بإظهار الشهادتين فقط لا غير ، فتكون النسبة بينه والإيمان هي العموم والخصوص المطلق ، إذ كل مؤمن مسلم وزيادة . وليس كل مسلم مؤمنا . والقرآن الكريم شاهد عليه ، قال الله تعالى : * ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) * [ الحجرات ، مدنية ، 49 : 14 ] وهكذا قول الإمام الصادق عليه السلام : " الإسلام : شهادة أن لا إله إلا الله ، والتصديق برسول الله ( ص ) ; به حقنت الدماء ، وعليه جرت المناكح والمواريث ، وعلى ظاهره جماعة الناس . والإيمان : الهدى ، وما ثبت في القلوب من صفة الإسلام ، وما ظهر من العمل ، والإيمان أرفع من الإسلام بدرجة " . وإلى الفرق بينهما أشار عليه السلام كما في الكافي " الإيمان إقرار وعمل ، والإسلام إقرار بلا عمل " . هذا هو رأي الشيعة الإمامية الاثني عشرية بنحو الإجمال ، وللتوسعة في جميع ما تقدم ينظر : الكافي 2 : 24 - 28 / معاني الأخبار : 186 ، باب معنى الإسلام والإيمان / حق اليقين للسيد شبر 2 : 331 بتفصيل لطيف / تفسير القرآن الكريم للمولى الشيرازي 1 : 245 / بحار الأنوار 65 : 225 - 309 / إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : 436 / تجريد الاعتقاد : 309 / كشف المراد 454 / توضيح المراد : 874 / تفسير القمي 1 : 30 / مقالات الاسلاميين : 132 / 266 / الفصل في الملل والنحل 3 : 225 / 329 / الذريعة إلى مكارم الشريعة 1 : 126 - 130 / فتح القدير 1 : 34 / الكشاف 1 : 37 / كشاف اصطلاحات الفنون 1 : 94 / المفردات : 25 / حاشية الكنبوي على شرح الجلال 1 : 195 . وغيرها من كتب الكلام والتفاسير في تفسير الآية 3 من سورة البقرة .

94

نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست