< فهرس الموضوعات > تتمة : احتمال ثالث لفلك التدبير < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خاتمة : حياة القمر وعدمها < / فهرس الموضوعات > وحينئذ يراد بالتدبير التدبير الصادر عن الفلك نفسه ، وتكون اللام فيه للعهد الخارجي ، أي التدبير الكامل الذي ينتظم به جميع تلك الأمور ، والله أعلم . تتمة : لا يبعد أن يراد ب " فلك التدبير " الفلك الذي يدبره القمر نفسه ، نظرا إلى ما ذهب إليه طائفة من أن كل واحد من السيارات السبع مدبر لفلكه ، كالقلب في بدن الحيوان . قال سلطان المحققين ، نصير الملة والحق والدين قدس الله روحه ، في شرح الإشارات : ذهب فريق إلى أن كل كوكب منها ينزل مع أفلاكه منزلة حيوان واحد ذي نفس واحدة ، تتعلق بالكوكب أول تعلقها ، وبأفلاكه بواسطة الكوكب ، كما تتعلق نفس الحيوان بقلبه أولا ، وبأعضائه الباقية بعد ذلك ، فالقوة المحركة منبعثة عن الكوكب الذي هو كالقلب في أفلاكه ، التي هي كالجوارح والأعضاء الباقية [1] ، انتهى كلامه زيد إكرامه . ويمكن أن يكون هذا هو معنى ما أثبته له [ 14 / أ ] عليه السلام من التصرف في الفلك ، والله أعلم بمقاصد أوليائه سلام الله عليهم أجمعين . خاتمة : خطابه عليه السلام للقمر ، ونداؤه له ، ووصفه إياه بالطاعة والجد ، والتعب والتردد في المنازل ، والتصرف في الفلك ، ربما يعطي بظاهره كونه ذا حياة وإدراك ، ولا استبعاد في ذلك نظرا إلى قدرة الله تعالى ، إلا أنه لم يثبت بدليل عقلي قاطع يشفي العليل ، أو نقلي ساطع لا يقبل التأويل ، نعم أمثال هذه الظواهر ربما تشعر به ، وقد يستند في ذلك بظاهر قوله تعالى : * ( والشمس