responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 84


تكملة :
أراد عليه السلام بمنازل التقدير منازل القمر الثمانية والعشرين ، التي يقطعها في كل شهر بحركته الخاصة ، فيرى كل ليلة نازلا بقرب واحد منها ، قال الله تعالى : * ( والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم ) * [1] .
وهي : الشرطان ، والبطين ، والثريا ، والدبران ، والهقعة ، والهنعة ، والذراع ، والنثرة [ 11 / ب ] ، والطرف والجبهة ، والزبرة ، والصرفة ، والعواء ، والسماك الأعزل ، والغفر ، والزبانا ، والإكليل ، والقلب ، والشولة ، والنعائم ، والبلدة ، وسعد الذابح ، وسعد بلع ، وسعد السعود ، وسعد الأخبية ، والفرغ المقدم ، والفرغ المؤخر ، والرشاء .
وهذه المنازل مشهورة فيما بين العرب ، متداولة في محاوراتهم ، مذكورة في أشعارهم ، وبها يتعرفون الفصول [2] ، فإنهم لما كانت سنوهم - لكونها باعتبار الأهلة - مختلفة الأوائل لوقوعها في وسط الصيف تارة وفي وسط الشتاء أخرى ، احتاجوا إلى ضبط السنة الشمسية ، ليشتغلوا في أشغال كل فصل منها بما يهمهم في ذلك الفصل ، فوجدوا القمر يعود إلى وضعه الأول من الشمس في قريب من ثلاثين يوما ، ويختفي في أواخر الشهر ليلتين أو ما يقاربهما ، فأسقطوا يومين من زمان الشهر فبقي ثمانية وعشرون ، وهو زمان ما بين ظهوره بالعشيات في أول الشهر وآخر رؤيته بالغدوات في أواخره ، فقسموا دور الفلك على ذلك ، فكان كل قسم اثنتي عشرة درجة وإحدى وخمسين دقيقة تقريبا ، فسموا كل قسم منزلا ، وجعلوا لها علامات من الكواكب القريبة من المنطقة ، وأصاب كل برج من البروج الاثني عشر منزلان وثلثا .
ثم توصلوا إلى ضبط السنة الشمسية بكيفية قطع الشمس [ 12 / أ ] لهذه



[1] يس ، مكية ، 36 : 39 .
[2] للتوسعة في معرفة ذلك أنظر : عجائب المخلوقات : 33 ذيل حياة الحيوان / وعلم الفلك .

84

نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست