responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 79


< فهرس الموضوعات > رأي صاحب تفسير الكشاف < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > رأي صاحب التفسير الكبير < / فهرس الموضوعات > فراشا ) * [1] ، وقوله سبحانه : * ( ألم نجعل الأرض مهادا ) * [2] وقوله جل شأنه : * ( وإلى الأرض كيف سطحت ) * [3] ، وأمثال ذلك ، ولا دلالة في شئ منها على ما ينافي الكروية .
قال في الكشاف عند تفسير الآية الأولى ، فإن قلت : هل فيه دليل على أن الأرض مسطحة وليست بكرية ؟ .
قلت : ليس فيه إلا أن الناس يفترشونها كما يفعلون بالمفارش ، وسواء كانت على شكل السطح أو الشكل الكرة فالافتراش غير مستنكر ولا مدفوع ; لعظم حجمها ، واتساع جرمها ، وتباعد أطرافها . وإذا كان متسهلا في الجبل وهو وتد من أوتاد الأرض ، فهو في الأرض ذات الطول والعرض أسهل [4] .
إنتهى كلامه .
وقال [5] في التفسير الكبير : من الناس من يزعم أن الشرط في كون الأرض فراشا أن لا تكون كرة ، فاستدل بهذه الآية على أن الأرض ليست كرة ، وهذا بعيد جدا ، لأن الكرة إذا عظمت جدا كان كل قطعة منها كالسطح [6] ، انتهى .
وكيف يتوهم متوهم أن القول بكروية الأرض خلاف ما عليه أهل الشرع ! ! وقد ذهب إليه كثير من علماء الإسلام ، وممن قال به صريحا من فقهائنا - رضوان الله عليهم - العلامة آية الله ، وولده فخر المحققين قدس سرهما .



[1] البقرة ، مدنية ، 2 : 22 .
[2] النبأ ، مكية ، 78 : 6 .
[3] الغاشية ، مكية ، 88 : 20 .
[4] تفسير الكشاف 1 : 94
[5] أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين الطبرستاني الرازي ، ابن الخطيب الشافعي الأشعري . العالم الأصولي المتكلم المشارك في العلوم . أخذ عن والده والكمال السمناني والجيلي . له التفسير ، المباحث المشرقية ، الملخص ، المحصل . توفي سنة 606 ه‌ = 1209 م بهراة . له ترجمة في : تاريخ الحكماء : 291 / وفيات الأعيان 4 : 248 ت / طبقات السبكي 5 : 23 / وانظر سير أعلام النبلاء 21 : 500 ت 261 ومصادره .
[6] التفسير الكبير للفخر الرازي 2 : 104 .

79

نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست