أدبه إن شيخنا المصنف قدس سره على توغله في العلوم عامة ، وتسنمه المناصب العالية ، لم يكن تاركا لحلبة الأدب نظما ونثرا . يصف أدبه المدني قائلا : " . . . وأما أدبه فالروض المتأرج أنفاسه ، المتضوع بنثره ونظمه ورده وآسه ، المستعذب قطافه وجناه ، والمستظرف لفظه ومعناه . . . " [1] . لم لا يكون كذلك وهو " تسجيل حي لخواطر يعيشها الأديب وتثيرها أماني مضطرمة ، وآلام محمومة ، فينظمها ليؤدي بها خدمة إنسانية ، وواجبا أخلاقيا إصلاحيا بطريقة النقد البناء " [2] . نعم إن " شعره الحسن النائب مناب سلامة الرحيق ، فيه ما شئت من رقة الألفاظ ولطافة معان تتعلم منها السحر غمزات وألحاظ وتفنن " [3] . هذا وقد نظم الشيخ قدس سره باللغتين الفارسية والعربية فأجاد فيها وأفاد . وأما نثره ، فهو كما قال المحبي : " . . . إذا طلعت أغصان أقلامه في رياض أدبه الجنية الغروس ، سجدت لها الأقلام سجدة الشكر في محاريب الطروس ، فأقلام إفاداته لا نسب بإعياء قط ، وصحائف فجره لم تسنن من حسود بنقط . . . " [4] . مع كل هذا لم نجد له ديوان شعر مجموع ، غير أن شعره مبثوث في كشكوله وغيره من مؤلفاته ، نعم جمع شعره بالعربية الشيخ محمد رضا بن الشيخ الحر العاملي في ديوان [5] ، ولم نعثر عليه .