responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 45


< فهرس الموضوعات > بين المؤلف والآخرين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مركزه في الدولة الصفوية < / فهرس الموضوعات > ويؤكد ذلك السمو والصفاء أيضا ما نقله السيد الأمين عن المنشئ في عالمه حيث يقول :
تقلد الشيخ منصب شيخ الإسلام في أصفهان ، زمن الشاه عباس الكبير خلفا للشيخ علي المنشار ، وتبوأ مكانته المعروفة في عهد الشاه المذكور ، ولم يكن لأحد من كبار الرجال الصفويين مركز يداني مركزه ، ولذلك كثر حساده ومناوئوه وكثر الدس حوله ، حتى تمنى أن والده لم يخرج به من جبل عامل إلى الشرق ، في كلمة قوية عبر بها عن تبرمه من فساد الأخلاق في كثير من أبناء زمانه ومعاصريه .
فقال طيب الله ثراه : لو لم يأت والدي قدس الله روحه من بلاد العرب ، ولو لم يختلط بالملوك ، لكنت من أتقي الناس وأعبدهم وأزهدهم ، لكنه طاب ثراه أخرجني من تلك البلاد وأقام في هذه الديار ، فاختلطت بأهل الدنيا ، واكتسبت أخلاقهم الرديئة ، واتصفت بصفاتهم ، ثم لم يحصل لي من الاختلاط بأهل الدنيا إلا القيل والقال ، والنزاع والجدال ، وآل الأمر أن تصدى لمعارضتي كل جاهل ، وجسر على مباراتي كل خامل [1] .
هذا نص عبارة الشيخ ، وهي نفثة مصدور ، عبر بها - كما قلنا - عن آلامه وامتعاضه وتكاثر حساده ومنافسيه وما كان أكثر هؤلاء الحساد والمنافسين بلا شك إلا من ذوي الأطماع وعباد المصالح الشخصية والجاه الزائف ، ولكنهم مع ذلك لم ينالوا منه منالا ولا استطاعوا أن يزعزعوا من مركزه الكبير .
أنظره يقول :
قد جرى ذكري يوما في بعض المجالس العالية ، والمحافل السامية ، فبلغني أن بعض الحضار - ممن يدعي الوفاق وعادته النفاق ، ويظهر الوداد ودأبه العناد - جرى في ميدان البغي والعدوان ، وأطلق لسانه في الغيبة والبهتان ، ونسب إلي من العيوب ما لم تزل فيه ، ونسي قوله تعالى : ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم



[1] الكشكول 1 : 213 ، أعيان الشيعة 9 : 240 ، ولم اعثر عليه في عالم آراء وانظر 1 : 155 وانظر ريحانة الأدب 3 : 403 .

45

نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست