responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 43


الاخلاص رواحلها وتصدح في حدائق المودة والاخلاص بلابلها .
هذا وإن مجاري أحوال المحب القديم ، الذي هو خالص بالوداد ، مقيم على ما يوجب مزيد الحمد ويستدر أخلاف الشكر ، والأوقات ! - بتوفيق الله سبحانه - مصروفة في تدارك ما فات ، والاستعداد لما هو عن قريب آت .
والمأمول من الألطاف القدسية الاجراء على صفحة الخاطر الأنور ، والضمير الأطهر بما يسنح من صوالح الدعوات المعطرة مشام الإجابات ، وفتح أبواب المكاتبات والمراسلات الجالية عن القلب صدأ الآلام والكربات ، الجالبة إلى النفس أعظم الأفراح والمسرات .
والسلام عليكم وعلى العاكفين ببابكم ، واللائذين بأعتابكم ورحمة الله وبركاته .
مخلصكم حقا وصدقا بهاء الدين أما جواب السيد الداماد قدس سره فهو آية من آيات الود والصفاء والمحبة والاخلاص إليك هو وإنك خير حكم :
يا ليتني كنت شيئا من هذه الأرقام ، حيث يلحظها بعين عنايته شيخنا الأفخم الأعظم ، ومخدومنا الأعلم الأكرم ، نطاق الإيمان ، وعروة الدين ، قدوة أهل الحق وأسوة أهل اليقين ، لا زال مجده وبهاؤه ممدودا بالتظليل على رؤوس المؤمنين وعلى مفارق العالمين [1] .
بسم الله الرحمن الرحيم لقد هبت ريح الأنس من سمت القدس ، فاتتني بصحيفة منيفة كأنها بفيوضها بروق العقل بوموضها ، وكأنها بمطاويها أطباق الأفلاك بدواريها ، وكأن أرقامها بأحكامها طبقات الملك والملكوت بنظامها ، وكأن ألفاظها برطوباتها أنهار العلوم بعذوباتها ، وكأن معانيها بأفواجها بحار الحقائق بأمواجها . وأيم الله إن



[1] تقدم أنه مما يكتب على المظروف .

43

نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست