responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 41


< فهرس الموضوعات > حوادث ذات دلالات < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ما جرى للمؤلف والداماد صحبة الشاه عباس < / فهرس الموضوعات > عادة القوم سلفا وخلفا ، وإلى الله المشتكى [1] .
نعم ، إنها وكما قيل :
. . . * شنشنة أعرفها من أخزم [2] ولعل بهذا أمكن القارئ من تكوين صورة واضحة عن الشيخ البهائي قدس سره .
ثم إن بعض الحوادث والقصص فيها من الدلالة على سمو الخلق وصفاء الباطن الشئ الكثير ، بالخصوص سمو خلق العلماء ، فإنه فوق كل اعتبار .
والقصة هي :
أن الشاه عباس ركب يوما إلى بعض متنزهاته ، وكان الشيخ البهائي والمير الداماد في موكبه ، إذ كان لا يفارقهما غالبا ، وكان الداماد عظيم الجثة ، والبهائي نحيفها .
فأراد الشاه أن يختبر صفاء الخواطر بينهما .
فقال للداماد وهو راكب فرسه في مؤخرة الجمع ، وقد ظهرت عليه آثار الإعياء والتعب ، والبهائي في مقدمة الجمع :
يا سيدنا ، ألا تنظر إلى هذا الشيخ كيف تقدم بفرسه ، ولم يمش على وقار كما تمشي أنت ؟
فقال الداماد : أيها الملك ، إن جواد الشيخ قد استخفه الطرب بمن ركبه ، فهو لا يستطيع التأني ، ألا تعلم من الذي ركبه ؟
ثم قال الملك للبهائي : يا شيخنا ألا تنظر إلى هذا السيد كيف أتعب مركبه بجثمانه الثقيل ؟ والعالم ينبغي أن يكون مرتاضا مثلك خفيف المؤنة .
فقال البهائي : أيها الملك إن جواد الشيخ أعبى بما حمل من علمه الذي لا يستطيع حمله الجبال .
فعند ذلك نزل الشاه عن جواده وسجد لله شكرا على أن يكون علماء دولته بهذا الصفاء .



[1] الغدير 11 : 252 بتصرف .
[2] أنظر : " مجمع الأمثال 1 : 361 / 1933 " .

41

نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست