الإسلام والمسلمين ، مروج أحكام الدين ، العالم العامل الكامل الأوحد بهاء الملة والحق والدين " [1] . ويطريه الخفاجي قائلا : " . . . زين بمآثره العلوم النقلية والعقلية ، وملك بنقد ذهنه جواهرها السنية ، لا سيما الرياضيات . . . وهو في ميدان الفصاحة فارس وأي فارس ، وإن غصنه أينع وربا بربوة فارس فإن شجرته نبتت عروقها بنواحي الشام الزاهية المغارس ، والعرق نزاع وإن أثر الجوار في الطباع " [2] . وهذا الحنفي في شرحه على رائية المصنف والمسماة " وسيلة الفوز والأمان " يقول في حقه : " . . . صاحب التصانيف والتحقيقات ، وهو أحق من كل حقيق بذكر أخباره ونشر مزاياه ، وإتحاف العالم بفضائله وبدائعه ، وكان أمة مستقلة في الأخذ بأطراف العلوم والتضلع من دقائق الفنون ، وما أظن أن الزمان سمح بمثله ولا جاد بنده ، وبالجملة فلم تتشنف الأسماع بأعجب من أخباره " [3] . وقد ذكره الشهاب في كتابيه وبالغ في الثناء عليه [4] وقد أطال أبو المعالي الطالوي في الثناء عليه وكذلك البديعي [5] . هذا غيض من فيض مما قيل أو يمكن أن يقال في حق شيخنا المصنف ، علم الأعلام ومن عرفت مكانته السامية في دنيا الفضل والفضيلة والدين ، حتى قيل في حقه : " . . . لا يدرك بحر وصفه الإغراق ، ولا تلحقه حركات الأفكار ،
[1] خزانة الخيال : 421 . [2] إشارة للحديث الشريف " العرق دساس " وانظر ريحانة الألبا 1 : 207 . [3] فتح المنان شرح قصيدة الفوز والأمان : 367 من الطبعة الأولى ، حيث إن الطبعة الملحقة بالكشكول والتي بتحقيق طاهر أحمد الزاوي - طالتهما يد الخيانة العلمية فحرفتهما ، وأسقطت منهما موارد إحداها ترجمة الشيخ المصنف . [4] أي في ريحانة الألبا 1 : 207 رقم 72 ونفحة الريحانة 2 : 282 رقم 94 . [5] سانحات دمي القصر 2 : 126 . والبديعي ، هو يوسف بن عبد الله الدمشقي الحلبي ، ولعل ذلك في حدائق الأدب - أنظر معجم المؤلفين 13 : 280 .