< فهرس الموضوعات > اكمال : أصول ما يحكم به المنجمون < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > رأي ابن سينا < / فهرس الموضوعات > لا ، ما سمعته من منجم قط . قال : " ما بين كل منهما إلى صاحبه ستون دقيقة " . ثم قال : " يا عبد الرحمن هذا حسان إذا حسبه الرجل ووقع عليه علم القصبة التي في وسط الأجمة ، وعدد ما عن يمينها ، وعدد ما عن يسارها ، وعدد ما خلفها ، وعدد ما أمامها ، حتى لا يخفى عليه من قصب الأجمة واحدة [1] " . إكمال : الأمور التي يحكم بها المنجمون ، من الحوادث الاستقبالية ، أصول بعضها مأخوذ من أصحاب الوحي سلام الله عليهم ، وبعض الأصول يدعون فيها التجربة ; وبعضها مبتن على أمور متشعبة لا تفي القوة البشرية بضبطها والإحاطة بها ، كما يؤمي إليه قول الصادق عليه السلام : " كثيره لا يدرك ، وقليله لا ينتج " [2] ، فلذلك وجد الاختلاف في كلامهم ، وتطرق الخطأ إلى بعض أحكامهم . ومن اتفق له الجري على الأصول الصحيحة صح كلامه ، وصدقت أحكامه لا محالة ، كما نطق به كلام الصادق عليه السلام في الرواية المذكورة قبيل هذا الفصل [3] ، ولكن هذا أمر عزيز المنال ، لا يظفر به إلا القليل ، والله الهادي إلى سواء السبيل . ولابن سينا كلام في هذا الباب ، قال في فصل المبدأ والمعاد ، من إلهيات الشفاء : لو أمكن انسانا من الناس أن يعرف الحوادث التي في الأرض والسماء جميعا ، وطبائعها لفهم كيفية [ جميع ] ما يحدث في المستقبل . وهذا المنجم القائل بالأحكام - مع أن أوضاعه الأولى ، ومقدماته ليست مستندة [4]
[1] الكافي ( الروضة ) 8 : 195 رقم 233 . [2] الكافي ( الروضة ) 8 : 195 حديث 233 وفيه : " وقليله لا ينتفع " . [3] أنظر صفحة 59 هامش 3 . [4] في المصدر : تستند .