responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 131


< فهرس الموضوعات > تبصرة : علة سؤال الإمام الطهارة من الدنس مع أنه معصوم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تذكرة : ما المراد من الآفات ؟
< / فهرس الموضوعات > جرائمنا - حال قراءة تلك الفقر - نصب أعيننا ; وقبائح أعمالنا - عند تلاوة تلك الفصول - مطمح نظرنا .
تذكرة :
ينبغي لنا إذا تلونا قوله عليه السلام : " هلال أمن من الآفات " أن لا نقصرها على الآفات البدنية ، بل نطلب معها الأمن من الآفات النفسية أيضا ، من الكبر والحسد ، والغل والغرور ، والحرص وحب المال والجاه ، وغير ذلك من دواعي النفس وحظوظها ، ومشتهياتها البهيمية والسبعية ، فإن طلب الأمن من هذه الآفات التي بمنزلة الكلاب العاوية والحيات الضارية الموجبة للهلاك الحقيقي أهم وأحرى وأليق وأولى ، وقد قدمنا في الحديقة الأخلاقية من شرحنا هذا وهي الحديقة العشرون في شرح دعائه عليه السلام في مكارم الأخلاق كلاما فيما يعين على الاحتراز عن هذه الآفات ، وقلنا هناك : أنه لا يحصل الأمن التام منها إلا بإخراج التعلق بالدنيا من سويداء الفؤاد ، وقلع هذه الشجرة الخبيثة من أرض القلب ، فإنه ما دام الإقبال على الدنيا متمكنا في النفس ، لا يمكن حسم مواد هذه الآفات عنها رأسا ، بل كلما دفعتها وحسمتها عادت إلى ما كانت عليه أولا [1] وقد شبه بعض أصحاب القلوب [2] ذلك بحال شخص عرض له مهم يحتاج إلى فكر وتأمل تام ، فأراد أن يصفو وقته ، ويجتمع باله ، ليتفكر في هذا المهم ، فجلس تحت شجرة ، واشتغل بالفكر فيه ، وكانت العصافير - وغيرها من الطيور - تجتمع على تلك الشجرة ، وتشوش عليه فكره بأصواتها وتكدر وقته ، فأخذ خشبة وضرب بها الشجرة ، فهربت العصافير والطيور عنها ، ثم اشتغل بفكره فعادت كما كانت فطردها مرة أخرى فعادت أيضا ، وهكذا مرارا فقال له شخص : يا هذا ، إن أردت الخلاص فاقطع الشجرة من أصلها فإنها ما دامت باقية فإن العصافير والطيور تجتمع عليها البتة .



[1] أنظر صحيفة : 130 هامش : 1 .
[2] لعله إشارة إلى الشهيد الثاني في أسرار الصلاة : 11 .

131

نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست