responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 312


أن حصول صورة الشيء في العقل الذي هو العلم إما تصور ليس بحكم وإما تصور هو بعينه حكم أو مستلزم للحكم بمعنى آخر والتصور الثاني يسمى باسم التصديق والأول لا يسمى باسم غير التصور وهو المراد من قولهم العلم إما تصور فقط وإما تصور معه حكم فإن المحققين لم يريدوا بهذه المعية أن يكون لكل من المعين وجود غير وجود صاحبه في العقل حتى يكون أحدهما شرطا أو جزء والآخر مركبا منه أو مشروطا به كما يتوهم في بادئ النظر من كلامهم إذ لأجل أنهم رأوا أن التصديق لا يتحقق إلا إذا تحقق تصورات ثلاثة فتوهموا أن المراد من التصور المعتبر في ماهية التصديق هو تلك التصورات المباينة له بل هذه المعية إنما هي عند التحليل الذهني بين جنسه وفصله .
وهذا كما يقال الإنسان هو الحيوان مع الناطق ولم يرد به أن للحيوان وجودا وللناطق وجودا آخر وقد صارا موجودين معا في الإنسان إنما المراد بمعية الحيوان والناطق أن الذهن عند تحليل الإنسان وملاحظة حده اعتبر معنيين أحدهما مبهم والآخر معين محصل له فهما موجودان بوجود واحد فالوجود واحد والمعنى اثنان كذلك قولنا : التصديق هو التصور مع الحكم معناه التصور الذي هو بعينه الحكم وسنزيدك إيضاحا إن شاء الله تعالى .
فصل اعلم أن الأثر الذي هو الصورة الحاصلة من الشيء عند العقل أو في العقل أو حصول صورة الشيء فيه أو عنده إذ مآل الكل عندنا واحد لأن الحصول هو بعينه الوجود والوجود الذهني نفس الصورة التي في العقل وكل ما يوجد في مشاعر النفس ومداركها هو موجود في نفس النفس لأن النفس بعينها عين مشاعرها الإدراكية كما حققنا ذلك في أسفارنا الإلهية سواء اقترن به حكم أو لم يقترن يسمى تصورا وخصوصية كونه حكما وهو ما يلحق الإدراك لحوقا يجعله محتملا للتصديق والتكذيب يسمى تصديقا .
فالتصور هو حصول صورة الشيء في العقل مع قطع النظر عن اعتبار الحكم وعدمه لسنا نقول : مع التجرد عن الحكم كما قاله أكثر المتأخرين وإلا يلزم المحذور المذكور من تقوم

312

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست