نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 310
< فهرس الموضوعات > مقدمة المؤلف < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تعريف العلم < / فهرس الموضوعات > بسيطتان موجودتان في النفس وهما من الكيفيات النفسانية التي نحو وجودهما في نفس الأمر هو كونها حالة نفسانية كالقدرة والإرادة والشهوة والغضب والحزن والخوف وأشباهها ولو سألت الحق فهما نحوان من الوجود الذهني يوجد بها معلومات في الذهن وإما مفهوماهما فهما من قبيل المعلومات التي هي من المعقولات الثانية التي يبحث عنها المنطقيون في صناعتهم لا من قبيل العلم وإلا لم يمكن تعريفهما . وعلى أي الوجهين هما أمران بسيطان أما على الأول فلأنهما نحوان من الوجود وكل وجود بسيط ومع بساطته يتشخص بذاته لا بأمر زائد وأما على الثاني فهما نوعان من مفهوم العلم مندرجان تحت معنى العلم اندراج النوعين البسيطين تحت المعنى الجنسي كالسواد والبياض تحت اللون لا كالإنسان والفرس تحت الحيوان ولا كالأسود والأبيض تحت الإنسان من المركبات الخارجية وكل ما هو نوع بسيط في المعنى فليس لجنسه تحصل إلا بفصله بل هما واحد جعلا وتحصيلا . إذا عرفت هذه المقدمات فنقول : إذا ثبت وتحقق أن كلا من التصور والتصديق نوع بسيط من ماهية العلم الذي هو جنسهما فما أسخف رأي من جعل التصديق مركبا من أمور ثلاثة أو أربعة كما اشتهر من رأي الإمام الرازي . وما أسخف رأي من جعله نفس الحكم الذي هو فعل من أفعال النفس وهو قسم من العلم الانفعالي الذي نسبة النفس إليه بالقبول والانفعال لا بالتأثير والإيجاد . وكذا رأي من أخذ في تحصيل مفهوم التصديق التصور على وجه الشرطية لا على وجه الدخول والحق أن مفهوم التصور عين التصديق جعلا ووجودا داخل فيه ماهية وتحليلا كدخول الجنس في ماهية النوع البسيط . وكذا رأي من جعل لفظ التصور مشتركا بحسب الصناعة بين ما يرادف مطلق العلم وبين ما هو قسيم للتصديق وجعل المعتبر في مفهوم التصديق شرطا كما في مذهب الحكماء أو شطرا كما في مذهب المحدثين هو المعنى الثاني أعني التصور المقيد بعدم الحكم .
310
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 310